|
كفكف دموعك وانشد غاية الطلب |
وانهض بدينك ليس المجد باللعب |
واخلع هوانك في عز وفي أنف |
فالشمس ساطعة والوقت من ذهب |
يا من يئن ونار القهر تحرقه |
كيف المقام وسيف الذل لم يغب |
قم للخلافة وانشد عز رايتها |
إن الخلافة فخر العجم والعرب |
أين الخليفة بل اين الجموع إذا |
حل الظلام ونام الشرع في الكتب |
فنهجنا فكرة من جنسها عمــل |
تحيا ببوتقة الايمان والطلـــــــب |
من للجهاد ومن للفتح يحملنا |
من للثغور إذا نادته يســــــــتجب |
من لليهود بهدام لدولتهــم |
يجتث شأفتهم بالصارم العطب |
من كان يحفر للطاغوت مقبرة |
بالحق يحشره في الهم والكرب |
من ذا يحكم شرع الله من غده |
من ذا يقيم حدود الله في الشِّعَبِ |
من للعقيدة يحميها ويصقلها |
بالوعي يرجعها أنقى من الذهب |
حن التراب لجند الحق واندثرت |
بعد الخلافة أمجاد بلا عجب |
إن الخليفة حصن ليس ينكره |
من كان يفصل بين الصدق والكذب |
هذي الجموع وهذا الركب منطلق |
والشوق يحمله للمجد والغلــــــــب |
يا أمة نعمة بالوعد ترقبه |
والعين رانية للفجر عن كثب |
وعد الاله وما في الوعد من كذب |
للصادقين وما في الشرط من تعب |
إن الشعوب اذا تاقت لسؤددها |
واستنهضت همما مرفوفة اللهب |
دان الزمان لأدنى من يجاورها |
إن الفلاح لأهل العزم في النَّوَب |
نهج الرسول على المكروه نحمله |
رغم التقلب في الاجواء والحقب |
نهج تفرد في التشريع مكتملا |
أصل العقيدة فوق الشك والريب |
كفكف دموعك واستبشر فقد أزفت |
بشرى الخلافة مثل البرق والشهب |
واهنأ بنصر أمير المؤمنين ضحى |
وعد الرسول وحقِّ الله لم يخب |
________________________ |
شعر : عبــــــــد الستار |