كتب الأستاذ مهند صلاحات .. مقالا فى بعض الصحف الألكترونية .. تحت عنوان (( التكفير سلاح الجاهل .. ردا على محمد الموجي حول كفر العلمانية )) ينتقد فيه ما كتبته فى مقالي فى تلك الصحف أيضا .. (( العلمانية أشد كفرا ونفاقا )) .. ولاأكون مبالغا إذا قلت أننى من أشد الناس سعادة بمقال الأستاذ مهند .. وبأى رأى مختلف .. فالإختلاف فى الرأى من وجهة نظري أكثر فائدة على المستوى الفكري .. من الإتفاق فى الرأي .. لما يظهره هذا الإختلاف من نقاط ضعف وثغرات وعورات فكرية هنا أو هناك .. مما يجلي الأفكار ويميز به الناس بين الخبيث من الطيب .. والمعقول من اللامعقول .. والخطأ من الصواب .
أول القصيدة كفر :
-------------------------
وبداية أقول إن عنوان المقال الذى كتبه الأستاذ مهند .. يحمل هو نفسه .. خطأ شرعيا جسيما .. بل خطأ عقليا جسيما .. لأنه وببساطه شديدة وبعيدا عن مستنقع الألفاظ والمصطلحات التى اتحفنا بها الأستاذ مهند .. سيرا على سنة الأخوة اليساريين .. وبيان الخطأ هنا .. أن التكفير ليس دائما سلاح الجاهل .. على خلاف عنوان الأستاذ مهند .. الذى ينفي مبدأ التكفير على العموم .. رغم أن نفي مبدأ التكفير على العموم .. كفر بصريح القرآن الكريم .. الذى يؤكد الأستاذ مهند أن علمانيته لاتتعارض معه .. فهاهو الدين متمثلا فى مصدره الأول والأساسي يقرر بكفر طوائف عديده .. ويأمر نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله : قل ياأيها الكافرون .. وقد تكررت كلمة الكفر فى القرآن الكريم كثيرا جدا .. وآيات أخرى كثيرة حددت طبيعة العلاقة بين المسلم والكافر .. فالمسلم يجب ان يقيم علاقته مع الناس على اساس الإيمان والكفر أو مايعرف بالولاء والبراء .. والكفر والإيمان صفتان متلازمان .. لاينفك أحدهما عن الآخر .. فلو قلنا فلان مؤمن بالإسلام لزم أن يكون كافرا بغيره من الأديان والمذاهب .. ولو قلنا أن فلان مؤمن بالمسيحية .. فلابد أن يكون كافرا بغيرها من الأديان .. ولايخلو كتاب من كتب الفقه الإسلامي .. ولا كتاب من كتب الحديث .. من باب الردة وأحكام المرتد .. ولايخلو أيضا من بيان أحكام جهاد الكفار .. وكلها يؤكد يقينا على أن التكفير مبدأ ايماني موجود فى الإسلام .. كما هوموجود فى شتى الأديان .. بل ربما بفاعلية أكثر كما الحال فى الكنيسة .. فالقول بأن التكفير سلاح الجاهل هكذا على اطلاقه .. هو اتهام صريح للة ولرسوله ولعلماء المسلمين كابرا عن كابر .. ومخالفة للمعقول .. حيث لايتصور ايمان الفرد بشىء ونقيضه فى آن واحد .. ولذلك فإن من لم يكفر الكافر الذى حكم الله بكفره .. فهو كافر .. وأنا أقول إن من لم يكفر الكافر هو مجنون أيضا .. لأن الكفر والإيمان حقائق موجوده ومشاهدة وملموسه أثارها .. فلا يجوز فى الشرع والعقل أن نقول بأن التكفير سلاح الجاهل هكذا باطلاق ؟؟
ومرة أخرى أقول إن الأستاذ مهند نهج معي منهجا غيرعلمي على الرغم من العبارات الفخيمة التى توحي بعكس ذلك .. فى مناقشة ماأوردته من حجج وبراهين على أن التكفير مبدأ ديني ضرورى .. وبدلا من ذلك اكتفى بترديد بعض العبارات والأكليشهات المحفوظة والتى يرددها العلمانيون وأعداء الإسلام للنكاية بالإسلاميين .. كما يرددونها لهدم هذا المبدأ الإيماني الضرورى .. بدلا من أن يناقش مبدأالتكفير فى الدين مناقشة علمية من خلال ماورد من آيات وأحاديث وأحكام فقهية .
ولذلك قلت أن العلمانيين ينكرون مبدأ التكفير .. أى الإعتقاد بكفر من يخرج عن تلك التصورات والأركان والأصول الإيمانية المحددة نصا صريحا فى القرآن .. لا لأنهم حريصون على البقاء فى حظيرة الإيمان ولكن لأنهم يريدون الإلحاد فى الدين وهدمه من الداخل وتذويب كآفة العقائد فى بوتقة واحدة حتى يفقد بعدها الأنسان ايمانه الحقيقى بالله .. إنهم يريدون إسلام بلا نصوص ولا تكاليف شرعية .. إن انكار مبدأ التكفير أو الإعتقاد بكفر من وصفهم الله بذلك هو الكفر بعينه .. إن انكار كلمة الكفر هى انكار فى الحقيقة لكلمة الإيمان .. لأنه أولا تكذيب لمن سماهم الله ورسوله كفارا ، و لأن طبيعة العلاقات القلبية بين المسلم وغيره والتى تمثل جزءا أساسيا وركنا ركينا من ايمانه ، والتى تعرف فى القرآن الكريم بالولاء والبراء .. تتحدد معالمه من شخص لآخر وفقا لما يظهره من عقائد صحيحة أو باطلة وأخلاق حسنة أو فاسدة .. بل ويترتب عليها كذلك كثيرا من الأمور الشرعية العملية كالزواج والطلاق والميراث إلى غير ذلك .. والأصل فى المجتمعات الإسلامية أن أهلها مسلمون .. إلا من أظهر خلاف ذلك
العلمانية دين بكل معنى الكلمة .. فهى عقيدة وفكر ومنهج وقيم وموازيين وتصورات :
-------------------------------------
ثم نأتى بعد ذلك إلى تلك الفقرة من مقال الأستاذ مهند والتى استغرقت أكثر من صفحة وربع الصفحة .. فى بيان خطأ منهجي يرى الأستاذ مهند انني قد وقعت فيه .. فالأستاذ مهند يريد أن يؤكد أننى جاهل بحقيقة العلمانية التى اهاجمها .. وبأننى لكى أكون موضوعيا فى نقدي للعلمانية .. كان ينبغي علي أولا أن استعرض ايجابياتها وسلبياتها من خلال شرح ماهية العلمانية وماهي طبيعتها .. وهل هى فكر قابل للتكفير ؟؟ أم أنها كما يقول منهجية جزئية لتطبيق الفكر .. ومن ثم اقوم بالموازنة والحكم عليها من خلال الترجيح بين مالها وماعليها .
والحقيقة أن العلمانية وببساطة شديده .. وبعيدا عن المصطلحات والتعريفات المختلفة حولها .. قد صاغت نفسها بنفسها .. من خلال تاريخ طويل وحافل .. ومن خلال مفكريها ومعتنقيها .. ومن خلال واقعها الذى لم يقف عند حدود الفكرة الأساسية التى قامت عليها للفصل بين الكنيسة وبين السلطة الزمنية نتيجة لتسلط الكنيسة على رقاب العباد وعلى مسيرة العلم والتقدم .. أقول إن واقع العلمانية تجاوز هذا الخط الذى قامت عليه العلمانية فى مواجهة الكهنوتية .. وتجاوزت كذلك الشعار المعروف .. أعطى مالقيصر لقيصر وما لله لله .. فلم تترك شيئا لا لقيصر ولا لله .. بل تدخلت فى كل شىء .. وفرضت تصوراتها الجاهليه المعادية للإديان أو غير الملتزمة بالأديان على كل شىء فى الحياة .. ولم تترك حتى خطيب المسجد دون أن تفرض سطوتها عليه .. أودون أن توجه له نقدا لاذعا .. وقد تكون هى الأخرى معذورة فى ذلك .. نظرا لإستحالة الفصل بين امور الدين وامور السياسة .. لاسيما إذا تعلق الأمر بالإسلام الذى تعتبر السياسة فيه من أوجب الواجبات الشرعية التى تتوقف عليها الكثير والكثير من واجبات شرعية أخرى .
ومع اننا لسنا بحاجه إلى الحديث عن ماهية العلمانية والدخول فى مستنقع التعريفات الجدلية .. لأن امر العلمانية اليوم معلوم لدى كآفة المثقفين .. ومع ذلك فإننى قدمت تعريفا جامعا شاملا لها .. نقلا عما قاله المستشرق المسلم ليوبولدفايس الذى يؤكد على أن العلمانى سواء أكان ديمقراطيا أم فاشيا .. رأسماليا أو بلشفيا .. صانعا أم مفكرا .. لايعرف إلا دينا واحدا هو ( التعبد للرقى المادى ) أى الإعتقاد بأن ليس فى الحياة هدف آخر سوى جعل هذه الحياة نفسها أيسر فأيسر أو كما يقول التعبير الدارج ( طليقة من ظلم الطبيعة ) ، ولذلك فهياكل هذه الديانة العلمانية .. هى المصانع العظيمة ودور السينما والمختبرات الكيماوية وباحات الرقص وأماكن توليد الكهرباء وكهنتها الصيارفة والمهندسون وكواكب السينما .. وعلى الجانب الثقافى تنحصر فلسفتهم الأخلاقية فى مسائل الفائدة العملية ويكون أسمى فارق لديهم بين الخير والشر إنما هو التقدم المادى .. وهذا فقط هو إله العلمانيين الذين يعبدونه من دون الله حقا مخلصين له الدين .. ولامكان على وجه الإطلاق فى دينهم للإيمان باليوم الآخر .. بل انهم يعتبرون الحديث عن اليوم الآخر نوع من الخرافة وتغييب العقل (( يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون )) !!
وقلت كذلك :
ولذلك لم تلتفت العلمانية فى خططها إلى حقيقة الهدف من خلق هذا الكون أوالإنسان أو الحياة .. بل ينكرون بداية الكون والحياة على النحو الذى ورد فى القرآن الكريم ولا يدينون إلا بنظرية النشوء والإرتقاء .. تماما كما ينكرون البعث والنشور واليوم الآخر ، ولذلك لم تستطع العلمانية رغم ما حققته على الجانب المادى أن تقدم تفسيرا منطقيا ولاتصورا مقبولا ولاهدفا منطقيا للحياة .. وانحصرت غآيتها كما يقول دكتور شميلى فى (( أن يتبدل الناس بدينهم دينا آخر .. هو عبادة المادة .. ))
أى اننى لم اكتفى كما زعم الأستاذ مهند .. بنقل مقوله واحده لنجيب محفوظ .. بل نقلت عن غيره واعتمدت كثيرا على التعريف الجامع المانع للمستشرق الإسلامي ليوبولدفايس .. والذى أوضح فيه أن العلمانية .. دين يتعبد به .. دين بكل معنى الكلمة .. والدين أى دين .. فكر .. وتصورات .. وقيم .. وموازيين .. ومناهج .. ووسائل لتطبيق تلك المناهج .. وليست مجرد مهجية جزئية لتطبيق الفكر .. ثم قارنت بين العلمانية وبين الإلحاد .. واوضحت أن الإلحاد ليس هو انكار وجود الخالق فقط كما يظن اكثر الناس .. ولكن الإلحاد هو انكار المعلوم من الدين بالضرورة .. وهو ما يتبناه العلمانيون منذ أن رضعوا العلمانية .. ولكن الإستاذ مهند تجاهل كل هذا .. واكتفى بقراءة الفقرات الأولى فقط من مقالي .
التدليس على القارىء ومحاولة فاشلة لتجميل وجه العلمانية القبيح :
--------------------------------------------------------
وقدحاول الأستاذ مهند جاهدا أن يفرض علينا مفهوما معينا للعلمانية .. لتجميل وجه العلمانية القبيح .. من خلال بعض التعريفات المنتقاة من القواميس .. أومن خلال ما كتبه د. فؤاد زكريا .. وهذا فى حد ذاته تدليس وأى تدليس على القارىء .. فالعلمانية كما يقول د. يحيي هاشم فرغل .. الذى وصفه الأستاذ مهند بأنه تكفيري .. وبأنه جاهل لايعرف الفرق بين الفكر والمنهجية .. رغم أنه لم يسبق له معرفته .. ولا مناقشته .. ومع ذلك هاجمه من قبل أن يعرفه .. ورغم ان الرجل استاذ جامعي وحاصل على درجة الدكتوراة فى العلمانية .. وله كتاباته ومقالاته القيمة .. ومع ذلك يتهمه الأستاذ مهند بالجهل وبالتكفيري .
يقول الدكتور يحيي هاشم فرغل فى نقله لتعريفات العلمانية :العلمانية بفتح العين نسبة غير صحيحه إلى العالم .. وقد ينحرف البعض فى فهمها بجعلها نسبة إلى العلم .. وهو خطأ معذور .. ذلك لأن مفهوم العلمانية بنسبتها إلى العالم أى عالم هذه الحياة الدنيا .. يعنى توجيه الإهتمام إلى مايتعلق بالحياة الدنيا .. واسقاط الإهتمام بالآخرة وبعبارة أشمل وأدق : تعنى مجرد استبعاد – الدين – من توجيه شئون الحياة الدنيا فى السياسة والإقتصاد والعلم والأخلاق والتربية .. بأن يترك له دائرة الوجدان المحصور فى ساعة العبادة – وهذا هو المفهوم السائد فى أوربا الغربية والبلاد التى ترفع شعار الديمقراطية الرأسمالية – وإما أنها تعنى اسقاط الدين بالكلية واعتباره أفيونا للشعوب يخدرها عن الإهتمام بحياتها التى لاحياة بعدها .. أواعتباره ايدلوجية مصطنعة تنسجها الطبقة الحاكمة لمصالحها الإقتصادية الخآصة .. وهذا هو المفهوم السائد فى أوربا الشرقية والبلاد التى ترفع شعار الشيوعية أو تدعو إليه .
وحتى لوتركنا كل هذا الواقع الذى صاغت فيه العلمانية نفسها بنفسها من خلال تاريخ طويل حافل .. ولم تعد بحاجه إلى مصطلحات جدلية .. لو تركنا كل هذا جريا وراء مفهوم د .فؤاد زكريا الذى يتبناه الأستاذ مهند .. بمعنى إن العلمانية ترتبط بالأمور الزمنية أي بما يحدث في هذا العالم وعلى هذه الأرض في مقابل الأمور الروحانية التي تتعلق أساسا بالعالم الآخر ..
ومع ذلك يؤكد الأستاذ مهند أن العلمانية ليست فكرا .. وانما هى منهجية جزئية لتطبيق الفكر .. كيف والعلمانية لم تترك لنا مجالا إلا وكان لها فيه تصورات ومبادىء وقيم وموازيين .. تضاهى الأديان عموما والإسلام على وجه الخصوص .. فحول المنهج العلمى ... نسجوا أوهام الإلحاد باسم انكار كل ما لايخضع للتجربة .. و باسم التطور الذاتى و حتمية الطبيعة و عدم قابلية المادة للفناء ... الخ
و فى مجال التنظيم الاجتماعى .. سحابات سوداء من الإلحاد .. حيث تقوم بعض الدعاوى فى هذا المجال على إنكار الدين ، أو اعتباره طورا متخلفا من أطوار التقدم الإجتماعى ؟؟
و فى قضايا التشريع ..نزوع إلى الإلحاد .. حيث يهاجم الدين فى نظرته الى الربا , و إلى تعدد الزوجات ، و قوامة الرجل على المرأة و ميراث المرأة بالنسبة للرجل ، و فى العقوبات المقررة فى الزنـــا و السرقة ؟؟
و فى تدوين التاريخ .. نزوع إلى الإلحاد .. حيث يقدم الدين على أنه نتيجة لصراع الطبقات .. و مظهر من مظاهر التطور الإقتصادى ؟؟
و فى أساليب التربية .. نزوع إلى الإلحاد .. فالفرائض الدينية و الواجبات الشرعية تخضع للحرية الشخصية ، و الحرية قيمة من القيم تستخدم كسلاح للحد من سلطة الدين .. و التجربة اسلوب لتكوين الشخصية تمارس حتى و لو بارتكاب المعاصى و الفواحش ؟؟ و الترفيه عن النفس ، و تفريغ الكبت الجنسى بالإختلاط الخليع و ارتداء الملابس المثيرة أصل من اصول التوجيه التربوى ؟؟
و فى فنون الادب اشارات واضحة الى الالحاد و التمرد على القيم و التقاليد و الآداب .. و الجرائم الأخلاقية المنكرة فى هذا المجال مشهورة و على عينك يا تاجر ؟؟
و فى بعض البحوث الإسلامية ذاتها .. تطلعات إلى الإلحاد .. حيث يسوى بين المؤمن و الكافر .. و بين المسلم و الكتابى فى الولاء و البراء ..كما يسوى بين الولى و القديس ؟؟
و فى ميدان العادات و الأخلاق .. نزوع إلى الإلحاد و المجون .. حيث نسبية الأخلاق .. و اعتبار المجتمع هو المرجعية الوحيدة فى تحديد ما يجوز و مالايجوز .. و العلمانيون يصيبهم الإشمئزاز و الأرتيكاريا اذا ذكر امامهم شىء عن الحلال و الحرام ؟؟
فالعلمانية كما قلنا واسلفنا .. دين بكل معنى الكلمة .. قد يدين به الرأسمالي على طريقته .. وقد يدين به الشيوعي على طريقته .. لكن لايمكن ان يدين به المسلم أبدا إلا أن يكون مصابا بانفصام فى الشخصية .. فهذا التعريف الذى اقره الأستاذ مهند .. يؤكد من حيث لايدري كل ماسبق وأن قلناه .. فالعلمانية فى رأى د . فؤاد زكريا يجب أن تستأثر بكل مايدور على الأرض .. ولادخل للدين فى حياتنا الدنيوية .. لا فى السياسة ولا فى الإقتصاد .. ولا فى التربية والأخلاق .. ولا فى اى شىء .. الدين فقط يتعلق بأمور الآخرة .. وهذا الكلام .. ساقط شرعا وعقلا .. فطبيعة الإسلام أنه دين ودولة .. وعقيدة وشريعة .. ومن يقرأ القرآن الكريم والحديث الشريف والسيرة النبوية يدرك خطل هذه الفكرة .. واستحالة تطبيقها فى حياة المسلم إلا بعد أن يصاب بانفصام فى الشخصية .. ويبقى سؤال .. للإستاذ مهند .. وهو ماذا لووافقناك جدلا على أن العلمانية ليست فكرا قائما بذاته .. وانما هى منهجية جزئية لتطبيق فكر ما .. فهل يمكن أن تكون العلمانية منهجية جزئية لتطبيق أحكام الدين ؟؟ كما هى منهجية جزئية لتطبيق الرأسمالية أو الإشتراكية أو الشيوعية ؟؟
تحياتي