|
عظيمُ النـّـارِ يكبرهُ احتراقي![](clear.gif) |
وسهدُ الليلِ يأتي فـي السّـياقِ |
وإنَّ الوجدَ والأشواقَ تهمي![](clear.gif) |
على العشـّـاقِ دوما في استباقِ |
أراني في كثيرِ الشّـوقِ أمسي![](clear.gif) |
كريشٍ قدْ تناثرَ في رُواق |
فبعضي ضاع في صحراءِ نجدٍ![](clear.gif) |
وبعضي قدْ تشتــّت في العراقِ |
وضقتُ منَ الدّموعِ ومنْ عيوني![](clear.gif) |
وما ضاقتْ بما فيها المآقي |
وبتُّ ملاصقا للآهِ دهراً![](clear.gif) |
إلى أنْ عافتِ الآهُ التصاقي |
ألاقي في بعادكِ كلّ كربٍ![](clear.gif) |
وحتى الكربُ أصغرُ ما ألاقي |
وكانَ الهمُّ مندحقَ النـّـوايا![](clear.gif) |
تخالسَ جاهدا يصبو اختناقي |
تصاولَ غيلةً وربيعَ عمري![](clear.gif) |
ويحدوني إلى شرِّ المساقِ |
وإنـّـي اليومَ مكلومٌ وحيدٌ![](clear.gif) |
ألوذُ منَ اغترابٍ بانغلاقِ |
وأرجو كأسَ ودّ منْ حبيبٍ![](clear.gif) |
وإني للهوى قدْ كنتُ ساقي |
فكيف الصـّـبرُ والأوجاعُ تترا![](clear.gif) |
وأسقامٌ على قدمٍ وساقٍ |
وكيفَ ليَ التـّـحرُرُ منْ قيودي![](clear.gif) |
متى يا همُّ تأذنُ بالطـّلاقِ |
أبقتُ عنِ الغرامِ وعنكِ جهلاً![](clear.gif) |
ولمـّـا عُدْتُ أنكرني رفاقي |
هجرتُكِ والعنادُ لسانُ حالي![](clear.gif) |
فماذا قدْ جنيتُ من الإباقِ |
سوى الحسراتِ أجرعها وإنـّي![](clear.gif) |
كما الأقمارِ تُطفؤ بالمحاقِ |
وماذا غيرُ حربٍ في خيالي![](clear.gif) |
فؤادي والحنايا في شقاقِ |
فعودي بالذي قدْ كانَ منـّـا![](clear.gif) |
قبيلَ بلوغِ روحيَ للتراقي |
وهاتي منْ شرابكِ ألفَ كأسٍ![](clear.gif) |
زلالا سائغا عذبَ المذاقِ |
وجودي الآن قبل ذهاب حسنٍ![](clear.gif) |
وفي حبلِ الهوى شدّي وثاقي |
فلا حســنٌ سيفلتُ منْ هـلاكٍ![](clear.gif) |
ولـيسَ لهُ منَ الأقــدارِ واقٍ |
ولنْ يبـقى شبابٌ دونَ شيبٍ![](clear.gif) |
وحتـّى الشّـيبُ ماضٍ ليسَ باقٍ |
فجودي يا ثريــةُ إنْ تجودي![](clear.gif) |
ببعضِ الوصلِ منْ بعدِ الفراقِ |
وكوني غيمةً في الحبِّ تسري![](clear.gif) |
وحطّي فوقَ أسوارِ اشتياقي |
فأنتِ الـرّوحُ بل تفديكِ روحي![](clear.gif) |
ولستُ براغبٍ منكِ انعتاقي |
وإنـّي سـائلٌ فـــي كـُـلِّ ليلٍ![](clear.gif) |
متى يا نجمتي يومُ التـّـلاقي |