فَرَاشَةُ الْحُلْمِ بعَينَيكِ القَصَائِدُ ألْتَقيهَا هُما بَحْرِي الَّذِي اسْتَخْرَجْتُ مِنْهُ لآليءَ مَا وَجَدْتُ لَهَا شَبيها أَمُلْهِمَتِي وسيّدَةَ القَوافي وآفاقي الَّتي حلَّقتُ فيها إذا غابتْ عُيُونُكِ أعْجَزَتْني بُحُورُ الشِّعْرِ مهما أَقَتفيها فأنتِ الدِّفْءُ في مُدُنٍ عِجَافٍ يُدَاهِمُهَا الصَّقيعُ ويصْطليها وأنتِ فَرَاشَةُ الْحُلمِ الموشَّى بألوانِ الرَّبيعِ ( تَتِيهُ تِيها ) وأنتِ الواحةُ الغنَّاءُ غنّتْ بلابلُها فأشجتْ سامعِيها وأنت اللوحةُ الملأى رموزاً وحُسْناً ظلَّ يَشْغَلُ ناظِرِيها وأنتِ أمانُ نفسي حينَ تطْغَى عليها العاتياتُ وتَبْتَلِيها فكيفَ إذا ابتعدتِ يكونُ حالي وكيفَ صروف دَهْرِي أتّقيها تَعَالي يا أميرةَ قافياتي أظلّيها بظلّكِ واحْكُميها إليكِ ومنكِ أحْلَى أُغْنيَاتي أذوبُ وأُبْدِعُ الألْحَانَ فيها