وأوْدَعتُكم عُذْري...
وقدْ عدتُ منْ حلمي بُعَيْد صَحوٍ .. واللّيل أخضَر .. ليلٌ أخضرُ يا هدى ؟؟؟... هو أخْضر أراهُ ونفْسي توقنُ بي .. فالخُضرة تسْري بـ/دَ/فَمي .. ولا أخْفيكُم شطيرةَ بوحٍ أو قَطيفةَ همسٍ.. إلاّ وآتيكُم منَها بـ/نـ/قبَس .. والفصلُ صيْف.
وعينايَ في مُلاحقَتي تضْربان عنّي في جنَبات الشّعر..والشّطآن عارفَة بي.. أيْني ..ونحنُ في سقيفةِ العشقِ ثلاثَة .. وعلى وجهٍ آخرَ ثلاثَة كنا .. والشّعرُ ضيْف ..
نتّكئ على وسائدِ الصّمتِ .. واللّقاء ذو حُضور .. ونفسي الأمّارة بالحبّ بكاملِ طُمأنينَتِها خافِضَة منسوبَ الصّحوِ بكبوَة .. رافعَة عنّي تَكاليفَ الظّنونِ .. والشّعرُ فيما بيْنا نبضاتُ الـ متى و الـ كيف؟؟..
والنّور يحلّ آخر عُرى الفجرِ ويفتحُ لليمامِ أبوابَ الشّمس .. كنّا معَه على موعدٍ .. يكادُ يذهبُ بالأخبارِ أشتاتَ صمتٍ .. وأرصفةُ البوحِ مكتظّة بحقائـ/بـِ/قِ العُبور لقلبِه .. ومعي موافقَة مختومة على بياضِ روحي ... ولمْ أتفوّه ببنتِ شعرٍ أو بأنْمُلة نثْرٍ ..وزورق التّنهيدةِ يعلنُ أشرعتَه عنْ قـ/لـ/رْب انْطلاقهِ ..ومع هذا ما زلتُ أمسكُ بخيوطِ الحُلم.
وأهدابُ التّميمة معلقة بأكفّ المَسح على جبْهة التّأويلِ ..ونحنُ الثّلاثة خلف أسبابِ اللّقاءِ .. والوقتُ طيْف ..
نجوبُ في وديانٍ غيرِ ذاتِ وطءٍ .. وأسرابُ النّومِ تمشّط آخرَ هدبٍ .. وأكداسٌ من لدنِ الرّبيع على أهبَة الضّفافِ قائمَة .. والثلاثةُ بينَ أيدي ساعة ... نخصِف منْ ثواني الفَجرِ ريشةً وأخْرى.. ولثالثنا مثلُ حظ ّالسّابقين .. ويبدأُ رسمُ الشّمسِ منْ زوايا النّفوسِ... فإذا الشمسُ برسمِ الضّحى ..وكأنّما منْ مهدّئات اللّونِ تناولْنا خُضرةَ الكَونِ ... ليبْقى الرّسم أخْضر أخْضر..
ولوْ شئْتمْ منْ أسرارِنا لأتَيْتُكمْ منْها بقسم...
وأقبضُ حفنةً منْ عشقٍ ..... والقلبُ في شرُفاتِه عشِقَ بألف..