بين أحضان من أنجبتني ودرجت على ثراها في فلسطين وجدت نفسي ..
ولها أغني
بين أحضانها .. رفيقة الغيم
بلـدٌ تدثَّـر بالغيـوم وبالنــدى فكأنما الحسـناءُ في حُضن المدى جلسـت على كتفِ الجمال كظبيةٍ أرختْ على ألَقِ الطَّبيعةِ عسـجدا نامتْ وأيقظهـا النسـيم معاتبـاً في همسِ أُغنيةٍ يُرددها الصَّـدى كيف الوصال وقد ألَمَّ بنـا الجوى والحب يا حسـناء دونك ما ابتدا أنت الحروفُ الذائبـاتُ على فمي وشـفاهيَ السَّكرى بذكرك موْقِدا منك انطلقتُ الى الحيـاة روايـةً وخطَوْتُ أوَّل خُطوةٍ فيها الهُـدى ورسـمتُ في طرقـاتك الخضـرا ءَ قصَّة عاشقٍ كتب النشيد وردَّدا لله درك يـا مليحــة إننـي ما رمت غيرك أن يتيهَ ويَصعـدا سـئِم الجمـالُ مديـح كل مُفـوَّهٍ يهوى سـوى غدِك المعانق للهدى فلكم لجـأت إلى اللِّسان مخاطبـاً قلبي وقد أدمـت معاقله العِــدا يا قلـبُ لاتحـزنْ فليلـك زائـلٌ ومدينتي "بديا" سـيحفظها النَّدى سـنعودُ يا حسـناء كالفجر الذي قتل الظَّـلامَ وعـاد مثلك سـيِّدا سـتزولُ غربتنـا ويُثمر جرحنـا أمـلاً يحقق بالكـرامة موْعِــدا وسـتغرقُ الأحزانُ يا حسناء في قبر يضم الى الرفـاة شـواهدا