|
أضْنَيتَني بالهوى، خَلَّيْتَني حَرَضا |
|
|
شَكَوْتَ منّي الجَوَى، والصَّبُّ مَا اعْتَرَضَا |
حَمَّلتَني وِزْرَ مَا سَامُوكَ مِنْ ظُلَمٍ |
|
|
وسُمْتَني نارَ هَجْرٍ عنْهُمُ عِوَضَا |
مَاذا أُؤَمِّلُ مِنْ عُمْرٍ أراكَ بِهِ |
|
|
طَيْفًا ويُمعِنُ بُعْدًا كلَّما عَرَضَا |
حَتّامَ يا مُنْيَتي أحْياكَ في لُغَتي |
|
|
وَتَحْلُمُ الرّوحُ أنْ تلْقاكَ ذاتَ فَضَا |
إنْ كانَ قَلْبُ عَذابي لا يَليقُ بِمَنْ |
|
|
أَسكَنتُهُ القَلْبَ فَليَرجِعْ بما رَفَضَا |
أَمَّا وَقَدْ صِرتَ يا مَوْلايَ مُتّكأً |
|
|
للقَوْمِ أَكبَرُهُمْ أَغضَى وما امْتَعَضَا |
فَارْحَمْ شَريدًا تَلُوكُ الأَرْضُ أَضلُعَهُ |
|
|
وَيُمعِنُ القَومُ في تَقييدِهِ لِغَضَى |
يا ساكِنًا مُهجَتِي وَحْيُ الغَرامِ أَبى |
|
|
أَنْ تَسْتَقيمَ حَياةٌ سِرُّها غَمَضَا |
مُذْ أَودَعُوكَ حِوارَ الوَهمِ مُعتَقَلًا |
|
|
غَابَ الضَّمِيرُ وَصَدرُ الفَرحَةِ انْقَبَضَا |
وَبِتَّ سِلعَةَ مَرذولٍ رَبِيبِ قِلَى |
|
|
عَنْ صَفقَةِ الذُّلِّ عَيْنَي خاسِئٍ غَمَضَا |
وَأَنتَ في ذِلّتي إِرْثٌ لِذي سَفَهٍ |
|
|
إنْ تَلقَ فَيضَ الدِّمَا، رَأسَ الَأسَى نَغَضَا |
عَلى مَوائِدِ تَوزيعٍ وَشَرذَمَةٍ |
|
|
يَعيثُ فيكَ قَذًى مَنْ جَدَّهُ بَغَضَا |
يَمُدُّ للمُعْتَدي كَفَّ السَّلامِ عَلى |
|
|
أَمْرٍ يَرَى فِيهِ لاسْتِعبادِنا غَرَضَا |
فَرْشًا لأُمَّتِهِ جَمْرَ الأَسَى نَثَرُوا |
|
|
نارٌ حِراقٌ، وَرَاعٍ أَهْلَهُ رَمَضَا |
مَنْ يَرتَجي الخَيرَ مِنْ مُستَعبَدٍ شَرِهٍ |
|
|
غِرٍّ لِجُبِّ صِراعٍ قَومَهُ دَحَضَا؟ |
مُفاوَضاتُ سَلامٍ! دَعْكَ مِنْ عَفَنٍ |
|
|
فالخِبُّ باعَ عُصُورًا مِن دَمي وَمَضَى |
قَدْ افتَرَوا فيكَ تَفصيلا لِخارِطَةٍ |
|
|
لكِنَّ بارِقَ خَيْرٍ في السّما وَمَضَا |
لَنْ تُسْتَباحَ وَوَعْدُ اللهِ نَعْرِفُهُ |
|
|
وَحْيُ العَدالَةِ سَيْفًا صارِمًا نَهَضَا |
فأعْلِنوها بِرَغْمِ الجُورِ صَحْوَتَكُمْ |
|
|
لَوْ لَمْ تَهُونُوا قُلَيْبُ الغَدْرِ ما نَبَضَا |
ما ذُعْرُكُمْ والرَّزايا شَرْشَرَتْ حَزَنًا |
|
|
فَأْرُ التَّصَبُّرِ مِعْراجَ الهُدَى قَرَضَا |
أَخافَكُمْ مَحْفَلُ الإِجحَافِ مُنْعَقِدا؟ |
|
|
يُجِيزُ ما مَنهَجُ اسْتِغفَالِكُم فَرَضَا |
وجُوُرِ شَرْعِيَّةٍ دَوْلِيَّةٍ وَصَلَتْ |
|
|
بِها الغِوايَةُ مَنْحَ اللِّصِّ مَا اقْتَبَضَا |
يا يُونُسَ الحَقِّ بَطْنُ الحُوتِ أَوْسَعُ مِن |
|
|
كَوْنٍ بِهِ مَجْلِسُ الإرهابِ رُكْنُ قَضَا |
إِذا أَتَى البَغْيُ مَحْمُولًا عَلى صَلَفٍ |
|
|
مِنَ التَّجَبُّرِ للباغِينَ فِيهِ قَضَى |
وأَسْلَمَ الحَقَّ للعَادِي بِلا خَجَلٍ |
|
|
ولا ارْتِياعٍ، وَعَهدًا قائِمًا نَقَضَا |
فَعَاثَ فِيكَ فَسَادًا أَهلُ مَنقَصَةٍ |
|
|
جَاسُوا دُرُوبَكَ وَانْثالوا أَذًى، مَرَضَا |
دُسْ عازِفًا مَا يُمَنِّي الجَهلُ يا وَطَني |
|
|
وَجْهُ الزّمَانِ حَزِينًا شاهَ وانْتَفَضَا |
دُسْ بِالأُبَاةِ -جَبِينُ الفَخْرِ مَنْزِلُهُمْ- |
|
|
جَبِينَ مُمتَهَنٍ فِي ذِلَّةٍ رَبَضَا |
جَبينَ مَنْ ذَلَّ لِلمُحتَلّ جَسّ لَهُ |
|
|
وَقَايَضَ الأَرضَ بِالبَخْسِ الَذِي قَبَضَا |
واحْمِل عَلَيهِمْ بِضَبْحِ العَادِياتِ ضُحًى |
|
|
خَيلُ انتِصَاراتِ جُنْدِ اللهِ ما انْقَرَضَا |
حَوِّضْ لِبَعْضِ رُفاتِي إِنّني دَنِفٌ |
|
|
آتِيكَ حَتمًا، وَعَزمِي اليَوْمَ مَا حَرَضَا |
عَلى ثَرَى كَفِّ أَوجَاعي أُوَسِّدُهُ |
|
|
خَدٌّ لِبَعْضِ ثَرَاكَ اشْتاقَ إذْ نَهَضَا |
وأَنْقُشُ الحُلمَ بالتَّحريرِ في سِيَرٍ |
|
|
مَلاحِمي تَكتُبُ التَّحْريرَ لَوْ عَرَضَا |