|
كُنْ يا طبيبًا مثلَ أمــّيَ حانيًا![](clear.gif) |
منْ هولٍ خوفٍ قدْ عقدَتَ لسانيا |
وتقولُ لا تخشَ السّـكاكينَ التي![](clear.gif) |
ستريقُ سيلًا منْ دمائكَ قانيا |
لمَعَتْ أمامي فانتفضّـتُّ ولمْ تزلْ![](clear.gif) |
عينايَ ترجفُ مذْ رأيتكَ دانيا |
وفقدتُ رشدي عندَ أولِ هاجسٍ![](clear.gif) |
وأضعتُ عقلي إذْ ذكرتُ الثـّانيا |
ونسيتُ أنّي للبـــــناءِ مهندسٌ![](clear.gif) |
وحسبتُ نفسي في الصّراخِ مغنّيا |
وأمرتــــني بالعـــدّ حتّى عشرةٍ![](clear.gif) |
(وأظــنُّ أنّي ما بلغتُ ثمـــانيا) |
فاثّاقلتْ شفتايَ منْ خـــدرٍ ومنْ![](clear.gif) |
رهَبِ المكانِ ظننتُ نفسي فانيا |
أحسستُ أنَّ الرأسَ منّي في السّما![](clear.gif) |
ومواطئَ الأقدامِ دُسْـنَ عنانيا |
برقـَـتْ عيونـُــكَ عندها وكجمرةٍ![](clear.gif) |
حرقتْ هدوئي وانتهتْ بأمانيا |
وأخذتَ تُدخلُ كلَّ غيظكَ في فمي![](clear.gif) |
رحماكَ حسبي أنْ كرهتُ زمانيا |
كيفَ اقتربتُ منَ الشّباكِ فصدتّني![](clear.gif) |
بلْ أيُّ حظٍّ في البحارِ رمانيا |
قدْ كنتُ قبلكَ في حيـــــاتي قيصرًا![](clear.gif) |
والعيشُ دونَ أداةِ وخـزكَ هانيا |
حتّى أتيتكَ ويحَ ضرسي ما صنعتُ![](clear.gif) |
فـــقدْ أضعتُ بزلّتي سلطانيا |
هذي ظنــوني إذْ مكثتُ بغــــــرفةٍ![](clear.gif) |
للإنتـظــــارِ وكانَ ذا شيطانيا |
منْ وهمِ نفسٍ إنْ تمكّــــنَ منْ فتى![](clear.gif) |
أضحى كوحشٍ للمصـــــائبِ بانيا |
يا منْ غدوتَ أسيرَ وهــــمٍ قاتلٍ![](clear.gif) |
أخرجْ إلــــــيهِ ولا تكنْ متوانيا |
فإذا هـُزمتَ فتلكَ كــبوةُ فارسٍ![](clear.gif) |
وإنِ انتصــرتَ تكنُ لخيركَ جانيا |
لا لنْ يصيبكَ في الحياةِ سوى الذي![](clear.gif) |
كتـــــبَ الإلهُ وذا غدا إيمانيا |