أحياناً
بل في معظم ِالأحيان
يثيرُ الرجلُ العربيّ {وربَّما الرجلً في كثيرٍ من البلادِ الشرقيّة ,,والبلاد الأخرى }شفقتي !!!
فإني أراهُ ممزّقاً بين نساءِ عائلتِه ,,وغيْرَتُهنّ
فالزوجة
تريدُه لها وحدها, ولأولادِها وبيتِها فقط !
وتغارُ عليه من أمِه,, وأخواتِه,,وبناته{ إن كان له أي بنات من أخرى} ,وربّما من بناتِ إخوته وزوجاتِهم,, وبناتِ أخواتِه .والحقيقة ليسَ لربّما مكان !فهذا أكيد .
وأمُّه
تريدُه لها ,,وتريدُ أن تجعلَ منه أداةَ حادة لمقارعةِ وتعنيفِ وتأديبِ زوجته وبناته ,,وزوجاتِ إخوتِه وبناتهم, وكلّ امرأة أخرى في العائلة إلا أخواتِه المتزوّجات ,,لأنهنّ بنظرها أفضل نساء العالم ,بل مثلُهُنَّ الأعلى .وإن كان غير هذا ,,فهي غير راضية
وأخواته
يعتبرن أنهُنُّ أحقّ به من زوجته ,,وإنهُنَّ يُحْبِبِنَه ويعْطفن عليه أكثر منها ,,ودائماً يتْهمنها بالتّقصير والتّبذير وعدم الإهتمام به ,,وإن اهتمّت ,,يتهِمْنها بالضحك عليه والكذب على لحيته ,, وأشياءَ أخرى كثيرة ,,عدا الغيرة العرجاء عليه منها .وإذا ما تعارضت مصالحُ بناتهنَّ مع مصالح بناته,,, سيأخذن صفَّ بناتهن دون تردد ,,وتنشب الغيرة المزدوجة من زوجته وبناته على السواء.وندعو الله أن لا يكون هناك أذيَّة فهذا وارد.
غيرةُ بناته على أنفسهنَّ وأمهنَّ لا يضاهى
فهنَّ جميعا يردن منه أن لا يلتفت أو يهتم إلا بهنَّ وفقط بهن ..وإذا ما رأينه يوما يهتم بإحدى القريبات يتهمنه بكل شيء ,,,,,وبالكاد يسامحنَ الجدَّة التي هي أمّه باهتمامٍ منه !!!
هذا إذا وضعنا غيرة حماته عليه جانبا ,,والتي تريده لإبنتها فقط,, وحتى قبل بناته هو .
وكل هؤلاء النسوة ,,,,لا يتحالفن سويا إلا إذا ما دخلت على الخط امرأة جديدة غريبة ,,ساعتها تقوم القيامة ولا تقعد {والحق معهن !!لأن هذة الغريبة الدخيلة سوف تحاول جهدها لتأخذه لنفسها ولا غير }.
أما الرجل {الرجل} فهوالذي يقدر التوفيق بين هذا الجمع المتقاتل عليه ,,,عندما يعطي كل ذات حق حقها بلا زيادة ولا نقصان ,,موحيا لها ,,أنها الأهم والأغلى ,لكنه لن يتخلى عن الأخريات ,,فهذا واجبه .
وإن كان هذا الرجل سلبيا,, أو ذا شخصية ضعيفة /فليستعد لمعارك طاحنة ,,سيكون هو فيها الخاسر الوحيد .لأن كل واحدة من المتقاتلات ستأخذ حقها وحق غيرها بقوة الذراع ,ومن ثم يجلسنه على أحد الرفوف كالتحفة المضحكة .
مسكين الرجل العربي ,,تمزقنه ثلة من النساء,, وتتصارع عليه