بما أننا نعيش في زمن السرعة والتخفيضات وأصبحت المواد الاستهلاكية في متناول الاغنياء والفقراء واصحاب الدخل المحدود والدخل الممدود الذي لا نهاية له وفي زمن وجود نوعين من السلع نوع اصلي ونوع ابو ريالين فقد قرر البعض أيضا أن يخفض قيمة الدين الى دين نص كم ابو ريالين
هذا الدين الجديد الذي يريدونه أن يتسع لكل شيئ ابتداء من الفنانة التي تهز وسطها وهي تدعوا الله سبحانه أن يجعل هز الوسط في ميزان حسناتها وقل اعملوا فسيرى الله عملكم وبما أن الرقص يجعل صاحبته تبذل مجهودا فهو أيضا من الجهاد البدني فالراقصة أيضا تقدم للمجتمع خدمات جليه فهي تريهم عظيم صنع الله في كيفية تفاصيل الجسد
ومرورا بفنانة أخرى لا تقل جهادا عن غيرها فهي تقضي سنة كاملة في العهر والبوس والتنقل بين الأحضان ليس لشيئ إلا لخدمة المجتمع أيضا
لأن البوس حرام في الواقع فقط لكن في التمثيل هو فقط وسيلة من وسائل بيان المنكر ولولا ان الممثلات يبين للناس هذه الاخلاق الفاسدة لما عرف أحد الخير من الشر ثم انهن وانهم يناقشون قضايا خطيرة فلا ضير من المشاهد المخلة أحيااانا فلكل عمل سلبياته والسلبيات ينبغي أن نغمرها في بحر الحسنات
ليس الامر مقتصرا على التمثيل فقط بل على الانحناء أيضا للعدو الذي يأتي ليغتصب ويسرق ويقتل ويذبح ثم يقاتلونه تصوروا شخص يأتي من آخر الدنيا ليقتلك فترفع عليه السلاح ولا أدري في الحقيقة لماذا هذا الاجرام والتوحش
أليس من الأجدى أن نحاوره ؟
ونرمي له بوردة بدلا من رميه بالسلاح ؟
نحن نعيش في زمن الاعلان العالمي لحقوق الانسان لكننا في الحقيقة لا نزال نعيش في العصور الوسطى وما قبل الوسطى فزمن العنف انتهى وللأبد والسيف الذي رفعه صلاح الدين يجب أن يغمد وللأبد
كفوا عن القتال والتزموا الصمت حتى وان تأمر عليك كلب بوليسي قلبه مع الصهاينه ولسانه مع العرب
هذا الدين أبو ريالين يؤمن به أيضا الحكام وأتباعهم الذين يؤدون له طقوس العبادة صباح مساء
في معبد كبير اسمه الوطن والذي رضعنا فيه الاناشيد الوطنية مع حليب أمهاتنا فاكتشفنا فيما بعد أن الوطنية أكذوبة كبرى لا يرددها إلا ليشبعون بها بطونهم وأسرهم وقبائلهم وأتباعهم ومطبليهم ومن تططبل معهم
فالدين الجديد هو طاعة ولي الأمر وان زنى وان سرق وان أكل النفط وشرب البحر وان اثبتت الوثائق العالمية أنهم مجرد قطعان للبيت الابيض ياتمرون بامره ويهتدون بهديه فهو ولي الأمر حتى وإن جعلوا من الوطن سجنا كبيرا وحلبة مصارعة لثيرانهم الذين يلعبون بهم أمامنا لكي نبقى سجناءهم مدى الدهر
دين نص كم لا أثر فيه لملامح العبودية لله بل ملامح الذلة والانحناء والاحترام لمن يقتلنا ويذبحنا ويشردنا وينتهك عرضنا ويجعلنا مجرد كائنات مطاطية لا تؤمن إلا بسيدها الذي يجوعها حتى تتبعه
دين يجعل من بعض أصحاب العمائم مجرد ضاربي دفوف يجتمعون ليطوحوا بؤوسهم يمنة ويسرة حبا لله ورسوله
دين يجعل من عمائم ذات ألوان أخرى تكشف عن وجوههم الخبيثة ليلعنوا وينتهكوا اسوار مقدساتنا
دين يجعل من الآخرين مجرد دعاة للفتنة والمذهبية والطائفية والقتل
دين يجعل طريقك الى الجنة قنبلة تفجرها في صدر اخيك وما أسهل الجنة وما أسرع الوصول اليها فقط حزام ناسف وسيارة مفخخة تصلك بسرعة الضوء الى معانقة سبعين حورية في الجنة
دين يتسع للكل ولا يلزم أحد بفعل شيئ ولا تلتزم بشيئ فقط عليك أن تعيش متميعا صعلوكا تافها حقيرا بلاهوية ولا تاريخ ولا عقيدة ولا مبدأ
من كان يؤمن بالله والحاكم فليصمت حتى وإن قصفت امريكا بيوتنا وقتلت أولادنا
ومن كان يؤمن بالحاكم والقبيلة فليصمت
ليصمت وكأن على رأسه أغنية
تبا لك يا بكاري ألهذا جمعتنا