في المنتصف الحب والحلم والحرب .. قصيدة عشتها للحظات متعددة ..
..ظلٌ بلا شجرٍ .. يا ويلها ذاتي
ذبحت في بابها للشعر مأساتي
يا ساكن الذات ما في الذات طلسمها
أتنضح الريح في قلب المسافاتِ ؟
ما زلت أقبض في قلبي مُدى صوري
فيصبح الشوق أوزاناً وتاءاتِ
هيء سنا حرفك الشادي على وتري
يا عاشق الليل في رؤياه ميقاتي
حتى يحج إلى ميلاد رحلتنا
قيّد على قمم الآهات آهاتي
لا تعبرن مطاف البوح مشكاةٌ
إن الظلام وفاءٌ في الضلالاتِ
عشقاً شريداً أتاني في الرؤى عجلاً
يا كعبة الروح .. هل أوحى بآياتي ..!
يقوده الشعر أشجاناً على ديمٍ
فيزبد الرعب أمطاراً لأناتي
سألته ما لهذا الجرح مشتعلاً ؟
والضاد يجمعنا مثل الأسى الشاتي !
أجابني : حار في حلمي وتأويلي
ويح القصيدة كم أغوت مساماتي
أرى الحبيب بلادٌ والرؤى علمٌ
وكعبة البوح في صبحي وليلاتي
وقلت فيه جمال الراحلين ولم
أغفو بليلٍ ولن تصحو غواياتي
يا راحلاً رمَّلته الزهر معذرةً
أنّى يحبك رملاً صار مرساتي
عيناه يا زهرتي نارٌ يقاومه
دمْع الفراق وآهاتٍ شجيّاتِ
لا ترجعي ويح قلبي في حكايتنا
لا ترجعي قبل حينٍ من خيالاتي
والكهل يجري إلى العشرين في بدني
وتحتويها بإنحالٍ حكاياتي
إني أحبكِ غيثاً لاح يغمرني
متى سأولد من هذي المتاهاتِ ؟
إني وهبتكِ شوقاً صرت أسكنه
متى سأصبح في طي الغياباتِ ؟
ما زال طيف الهوى في روح إنساني !
يا واحةً سكبت مزناً لواحاتي
حتام أطوي هنا قلبي على ألمي
وأنتِ طيفٌ .. وأحلامي رواياتي
لا ترجعي لستِ ليل العابرين بي
فأغربي لستِ إلّا من هواياتي
لا ترجعي أبداً .. لن تعرفي مدني
إياك يا نكسة المخلوع في الآتي !
***
أنا الرسول سطور النور تعرفني
ذا البوح روحي وذي الأيام توراتي
إن أوصدت بابها الدنيا معاتبتةً
كف المجيء لأيام الرسالاتِ
لقد رأيت جسور الحلم في وطني
ورفرف النصر في أرض النبوءاتِ
من قبلة السحر قد نقتات ثورتنا ؟
ويولد النصر من عقم المعاناةِ
في قبّة القدس قد يلقاه موعدنا
وغزة النور حبلى بالبشاراتِ
سيصدح الحق من عينيّ بهجتها
وأجمل الحق ما يأتي من الذاتِ
نتوه في لجة المأساة تعزفنا
فيصدح الحق في كل المقامات
والنصر من شجر الزيتون يقطفه
طفْل الحجارة في أرض القداساتِ
هي انتفاضته المُثلى يسير بها
فأوقد الصبر من صخر الصدى العاتي
يا للحقيقة في ميدان صاحبها
يداً فؤادي وذا قلبي تحياتي
***
كم تهت بين غمام الشعر كم هطلت
فيورق الحرف ويحاً من فراساتي
والرعد ما الرعد إلا طيف فاتنتي
فأين مني غمامٌ .. ويح لذّاتي !
وجدتها بعد عامٍ .. كفُّ نسيانِ ؟
فأمطرتْ كسفٌ .. بغدادُ .. غاياتي !
بغداد لا تعجبي من لجةٍ ظهرت
في ضفتيكِ إنثيالات الفتوحاتِ
بغداد ماذا هنا .. غير المُدى مطراً ؟
وأمطرتني على المُدى صباباتي!
أهدرت حتى لثمت الأرض منبعها
يا كعبة العلم بحثاً عن سماواتي !
وجدتني بعد سيفٍ من زماني هنا
كل الزهور على شطيكِ مأساتي
ضمي إرتحالي فإن الحزن شردني
حنانكِ الصمت يا أرض الحضاراتِ
هنا النفوس جفافٌ والمدى خرفٌ
مذعورةٌ تتمنى قتل ويلاتي
بغداد وانطفأ السؤال في وطني ؟
هل كان في عزِّنا شوقٌ لزلاتِ !
***
يا وحدةً في قلوب الناس في وطنٍ
في جنّةٍ فتحت باباً لأبياتي !
يا طفلةً سكنتْ أعماقها مدناً
يا وردةً صرخت أعماقها .. هاتي ؟
صنعاء ضاقت سطور الأرض في وطني
ماذا ؟ وعانقها حبر الرتاباتِ !
صنعاء وارتحل اليباب من مدني
شكلاً من الجهل بحثاً عن دراساتِ
وكيف يسعى وما في قلبها وطناً
إلا أنا منذ ميلاد الكراماتِ
لولا عهودي على سفح القصيدة ما
نطقت من زمني يوماً خطاباتي
صنعاء واحتضر الغرام في قدري
كل الحنين على عينيكِ ثوراتي !
صنعاء يا دار أحبابي تخاطبهم
روح الهوى في سطور النور مشكاتي
صنعاء هذا شقيق الروح في بدني
شيطان شعري سؤالٌ من جراحاتي
أدمنت وأشتعل الجواب في عدنٍ
أدمنت وأنتفض اليباب من إفلاتي
يا وحدة اليمن الشريد في بدني
شيطان شعري سهامٌ في دويلاتِ
حتام أطوي هنا مدناً على وطني
لأنتِ روحٌ .. وإخلاصي مناجاتي
روحي على شاطئ الإخلاص مرتحلُ
وفي شقوق الرحى تطوى نهاياتي
تتوه بي قاطعاً أرحام قاطعتي
تلوذ بي جاحداً رحى انتصاراتي
يا آخر العابرين في شقوق رحى
هلّا صدَحتَ : أيا ويح المراراتِ ؟
في أرض بلقيس قلبي والمدى أثري
أنا ولحني وهذا الشوق علّاتي
يا أرض بلقيس ضميها إرتحالاتي
سفح القصيدة نبضاً كاضطراباتي !
أدمنت هذا زماني قادني ثملاً
للشعر .. حتى توارى في رباباتي !
ملءَ الغرام إذا ما ارتد تشعله
وحياً أيا زمن الويلات ويلاتي
***