|
جاءت ينزُّ العزمُ من وجناتها |
|
|
قد أوقفت للعلم كلَّ حياتها |
ظمئتْ إلى نبعِ الحقيقة ظمأةً |
|
|
كبراعمِ الصبّارِ في فلواتِها |
وتعلّقت بالنفس كيف تكوّنت |
|
|
في خَلْقِها.. وحياتِها.. ومماتِها! |
ما زادُها؟! ما داؤُها ودواؤُها؟! |
|
|
ما سرُّها في صحوِها وسباتِها؟! |
جاءتْ ولم تسجدْ لربِّك سجدة ً |
|
|
وعقيدةُ التثليثِ في خلجاتِها! |
جاءتْ كأن الدهرَ من أطرافِها |
|
|
يفري، وزادُ الشمسِ من نبضاتِها |
لم تُلهِهَا الأزياءُ في أسواقها |
|
|
وتماوجُ الألوانِ في موضاتها |
أو يغرِها لهوٌ، وحبٌّ عابثٌ |
|
|
تتقطع الآمالُ في نزواتها |
لم تنشغلْ بحواجب ومخالبٍ !! |
|
|
أو صنعةٍ في خدّها و شفاتِها!! |
نفحاتُ مَعْملِها المعتَّقِ عطرُها |
|
|
وحُليُّها في طُرسِها ودواتِها |
جاءت من الغرب المُطمّى في الخنا |
|
|
والخزيُ مسطورٌ على ورقاتِها |
وأتت إلى أرض الجزيرة علّها |
|
|
تُنْهي إلى المنشودِ من غاياتِها |
فأتتْ لها ذاتُ الحجابِ فلم تجدْ |
|
|
الاّ سناءَ الطُّهرِ تحتِ عباتِها |
وأتتْ لها ذاتُ الخمارِ فحلّقت |
|
|
بصفائها، وتعلّقت بصفاتِها |
وأتت لها بنتُ العفافِ فأُدْهشَتْ |
|
|
للدّرةِ الزَّهراءِ في صدفاتها |
ومضتْ شهورٌ والمدادُ معطّلٌ |
|
|
إلا بطيبِ ثنائِها وسماتِها |
والدفترُ الملهوفُ يبدو ناصعاً |
|
|
كثرى الجزيرةِ طاهراٍ .. كَبَنَاتِها |
وتربّعَ الإحباطُ في خطراتِها |
|
|
وتفحّمَ الإصرارُ من زفراتِهِا |
وتساءلتْ: يا أيها الأرض افصحي! |
|
|
ما سرُّهذا الطُّهرِ في جنباتِها ؟! |
فأتى الجواب: هنا العقيدةُ أشرقتْ |
|
|
أنوارُها .. والطهرُ من ثمراتِها |
وهنا العيونُ الغافلاتُ عن الهوى |
|
|
الخاشعاتُ بصومِها وصلاتِها |
وهنا النفوسُ المذعنات لرّبها.. |
|
|
عن جَذْبةِ الدّنيا وعن لذّاتِها |
هنّ الحياةُ لروح أكـرمِ أمّــةٍ |
|
|
وعُرى حضارتِها وطوقُ نجاتها |
فتسمّرت حيرى الـفـؤاد، وعقلُها |
|
|
يُصغي إلى سنن التقى ودعاتِها |
وتبلّج البرهانُ في وجدانِهــا |
|
|
وتخضّب القرطاسُ من عبراتها |
واستجمعت تتلو الشهادة حُرّة |
|
|
والكونُ مبتهجٌ على كلماتِها |
وترعرعَ الإيمانُ في أعماقِهـا |
|
|
والنور ياللنور في قسماتها |
ومضتْ وفي دمِها "نتائج بحثها" |
|
|
والطهرُ عنوانٌ على "ندواتها" |
يا أمتي نطَـقَ الدَّعيُ فأسكتي |
|
|
أبواقَ نارِ جهنّمٍ ودُعــاتِها |
قومي بشرعِكِ فالحجابُ فضيلة ٌ |
|
|
ومكارم الأخلاقِ طوقُ نجاتها |
للنفس في ظلّ الشريعةِ جُنّة ٌ |
|
|
والدّاءُ كل الداءِ في شهواتِها |