كثييييييييييييييراً ,,وكثيراً جدَّاً,,ما تمشَّيتُ على شاطِئِ ذلكَ البحرِ العظيم
بحرُ الحياة
وكثيييراً ما ألقيتُ أشعاري على مسمعِ أمواجِه القادمةُ إليَّ أبداً
المتكسِّرةُ عندَ أقدامِي دوماً
ولكنَّ أشعارِي غرقَتْ ,,,,وابتلعتْها اللُّجة
ثمَّ ابتلعتْها الأسماك
والأسماكُ قد هاجرَت نحوَ المغيب
وبقيتُ لوحدِي على الشاطئ ,,أتوسَّل نسمةً هاربةً من الغروب
تذكِّرُني بأشعاري
تبدو الحياةُ أحياناً قاسيةٌ
كقطةٍ متوحِّشةٍ ,,بمخالبٍ حديدية
وعندما تهاجمُنا هذة المخالب
تجرح ُُصدورَنا
وتدمِيها بِلا رحمَة
فنتألّم
ونشتكِي
ونبكِي طويلاً
وبحرقةٍ
ولكنَّنا سرعانَ ما نكتشفُ, أنَّ ما تمزَّقَ ليس سوى تلكَ الأغشيةِ الثخينةِ, التي تحوكُها الأيامُ والليالي على هذة الصدُور
والتي تحولُ بينَها وبينَ المؤثِّراتِ الخارجيَّة
وبالتَّالي
لتسمح لوهجِ الرحمةِ والعطفِ من الدخولِِ إليها والخروجِِ منها
فلا عاشَت القلوبُ المتحجِّرَة!!
يبسِطُ العصفورُ أجنحتَه الخضراءَ فوقَ الريحِ ويطير
فتُزغْرِدُ له قلوبُنا فرحاً ونشْوة !!!
لكنَّه لا يلبثُ أن يتغوطَ فوقَ رؤوسِنا
فنضحكُ ونسامحُه فوراً
كيفَ لا نسامحُ هذة النفوس البريئَة ؟؟؟ العصافير ,,والأطفال
وإلى هذا الحد؟؟؟
ماسة