..
في تونسِ الخضراءِ تشتعلُ الحياة
.
.
حَمَلوا الحياةَ
على النـُّـعوشِ وردّدوا
فلتسقطِ الأوهامْ
ومضوا يُضيئونَ الشّموعَ
لكيْ يعودَ الفجرُ في وجهِ الجّياعِ
وتسطعَ الأحلامْ
سلكوا طريقَ الشّمسِ
دقّوا بابها
رغمَ انكسار الضُّوءِ
في دربِ الظـّلامْ
وهناكَ خلفَ الليلِ
ينتظرُ الصّباحُ شروقهمْ
ويقولُ للعشّاقِ :
هيّا يا رفاقُ تقدّموا ..
هذي الدّقيقةُ في موازينِ التّغيُّرِ
قدْ تساوي ألفَ عامْ
هيّا رفاقَ الغربةِ الملعونةِ
انتهتْ الحكايةُ فلتعدْ
كلُّ الطـّـيورِ منَ المنافي
إنّها ( الخضراءُ)
تنتظرُ الغمامْ
وهناكَ تشتعلُ الحياةُ ,
سراجُها أملٌ وأطنانُ الرّؤى
تمتدُّ حتّى للدّهاليزِ القريبةِ والبعيدةِ
والرّياحُ الآنَ تعصفُ بالخيامْ
تتدحرجُ الكرةُ الفقيرةُ
تعتلي درجَ المآذنِ
حانَ وقتُ النّورِ يصدحُ بالأذانِ
مردّدًا أنْ حيِّ حيِّ
على القيامْ.
.
بقلم : مهندس رفعت زيتون
القدس \ تونس
14\1\2011