.
أسألـُـني
كيفَ دنوتُ لبحرِكِ
دونَ طريقٍ تحملني ؟
بلْ كيفَ وصلتُ إلى
الشـُّـطآنْ ؟
ولماذا حينَ وصلتُ
وجدتُ الزُّرقةَ في عينيكِ
تخطـّـتْ في الحسنِ
الألوانْ ؟
ووجدتُ مساحات ٍ
خضراءَ تحيطُ شفاهكِ
كالبستانْ ؟
والعطرُ
احتلَّ مساماتي ،
أعبيرُكِ هذا فاتنتي
أم بعضٌ من عطرِ
الرّيحانْ ؟
ولماذا ألـْـمَحُ
وجهكِ بينَ الماءِ
يموجُ يموجُ
فأنسى البحرَ وأنسى الرّملَ
وأنكِرُ رقصاتِ المُرجانْ ؟
وأراكِ شـُـروقًا
طولَ اليومِ
وشمسًا تضحكُ طولَ العامِ
بـِـوجهٍ منْ صُنعِ الرّحمنْ ؟
فأينَ الظـّـلُّ تبعثرَ حولي ؟
أينَ الأرضُ تلاشتْ حتّى
منْ تحتيِ ..بلْ غابتْ
في بطنِ الأكوانْ ؟
وهنالكَ أُصـْـبحُ
مثلَ الطـّيرِ يشقُّ الغيمَ
فأنـّى ذلكَ دونَ الرّيشِ ؟
وأنّى ذاكَ بلا أجنحةٍ وهواءٍ ؟
كالبلبلِ يعشقهُ الطّيرانْ
فأطيرُ أطيرُ
وإنْ أضناني الشّوقُ
أحـُـطُّ على كتفيكِ
وفوقَ الخدِّ
هناكَ الشـَّعرُ
كما الأغصانْ
فمنْ علّمني لغةَ العشقِ سوى عينيكِ ؟
ومنْ ألهمني الحرفَ التــّاسعَ والعشرينِ
سوى عينيكِ ؟
ومنْ ألهبني كالبركانْ ..؟
..بقلم المهندس: رفعت زيتون
القدس
25 \ 1 \2011
.