( اقْرَأ )
الثَّوْرُ يَزْأَرُ وَالأُسُــودُ تَخُــورُ وَرَحَى الزَّمَانِ عَلى الأَنَام تدورُ
وَالشَّدْوُ في مُهَـجِ الخَمائِلِ حَسْرَةٌ وَالَهَمْـسُ في شَفَةِ النَّسيمِ سَعيُر
وَالحُـبُّ في دُنيَا الصَّبَابَـةِ لَعْنَةٌ وَالعَدْلُ في شَرْعِ الطُّغَاةِ فُجورُ
اِقْرَأْ عَلى الدُّنْيَا السَّـلامَ ولا تَقُلْ غَيْرَ الحَقيقَةِ فالحَقِيرُ حَقِـــيرُ
*********
( بِلادِي )
بِـلادِي فـي الفـُؤادِ لَـهَا مَقـام وَفـي عَيْنَيَّ يَقْـرَؤها الأَنَــامُ
وَحُبُّ الأَرْضِ يَرْسُمُـهُ يَراعِــي وَلَحْـنُ الأَرْضِ يَعـْزِفُهُ الغَرامُ
أُسَـافِرُ في رُبوعِـكِ عَبـْرَ وَحيي أَخُطُّ العِشْـقَ يَأْسِرُني الهُيــامُ
فَـلا وَالله ما اتَّـقَدَتْ شُجـُونــي لِغَـيْرِ الأَرْضِ أَوْ شُحِذَ الحُسَامُ
*********
( رائحةُ التُّراب )
مِنْ كُـلِّ فَــجٍّ مِنْ فَـيـافي الرُّوحِ مِنْ قَطْــرِ السَّحــــــابْ
مِنْ رَجْــعِ صَمْـتِ الأَمْـسِ مِنْ عَيْنَيـْـكِ من أَلمِ العَـــــذابْ
مِنْ بَسـْمَةٍ هَرِمــَتْ على شَفَــتَيَّ مِنْ طُــولِ الغِـيـــــابْ
قَد جِــئتُ يا وَطَنــي أُعـانِقُ فــيكَ رائـحةَ التُّــــــرابْ
*********
( تَحِـيَّـةٌ)
لـزُنـودِ مَـن بَعَـــثوا الحـيـاةَ بِنَبْـضِ مَجْــدٍ يُحتَضَــــرْ
لِـشَـهــيدَةٍ ارْخَـــت جَـدائلَـها علـى ضَــوْءِ القَـمَـــرْ
للأُمَّهـــاتِ وَقَـد نَسَـجْــنَ القَـلْــبَ بَنـْـداً للظَّـفـَـــرْ
وَلِـفِـتيـَـةٍ نَقَشــُوا سُــمُـوَّ الكِـبـرِياءِ علـى حَـجَــــرْ
*********
مع تحيات أحمد القدومي