|
رُدَّ النِّداءُ ، فَعَاوَدَتْ أَرْجَاؤُهُ |
وَصَدَاهُ فِي سَمْعِ الْغَبَاءِ عُواؤُهُ |
نَثَرَ الدِّماءَ عَلَى بُسَاطِ مَحَبَّةٍ |
وَطَنًا يَخَيطُ الْمَجْدَ مِنْهُ شَقَاؤُهُ |
غنَّي السَّلامَ بِعَذْبِ صَوتٍ صَادِحٍ |
وَ مَشَى عَلَى هَامِ الزَّمَانِ حَيَاؤُهُ |
حِيْنَ اسْتَجَارَ بِقَلْبِهِ مَحْبُوبُهُ |
لبَّى عَلَى جُنْحِ الْجَلَالِ وَفَاؤُهُ |
فَتَرَنَّحَ الصَّنَمُ الذَّلِيلُ تَكَسُّرًا |
بِعَزيِمَةٍ ، أَوْرَى الَّلهِيبَ نَقَاؤُهُ |
وَ تَرَنَّحَتْ سُكْرًا قُلُوبٌ كمَْ قَسَتْ |
بَلْ عَاوَدَتْهُ فَكَّرَّ عَنْهُ مِِضَاؤُهُ |
قُتِلَتْ فَرَاشةُ حُلْمِهِ بِبِنَادِقٍ |
فَتَنَاسَلَتْ كِسَفًا لَهَا أَضْوَاؤُهُ |
فَهَمَى بِقَطْرٍ مِنْ شُعَاعِ رُسُومِهِ |
فَتَجَاوَبَتْ لِِلْقَطْرِ مِنْهُ سَمَاؤُهُ |
غَسَلَتْ بِأَطْهَرِ مُزْنِهَا أَوْزَارَهُمْ |
تَوْقِيعَهُ لِلْحُبِّ أَبْرَمَ مَاؤُهُ |
وَ تَشتَّتْ أَشْلَاءُ أَوْثَانٍ عَتَتْ |
مِنْ كُلِّ فَجٍّ شَعْشَعَتْ أَشْلَاؤُهُ |
كُهَّانُهُمْ في حَوْمَةٍ مَحْمُومَةٍ |
يَرْجُونَهُمْ جَمْعًا فَعَزَّ طِلَاؤُه |
يَا أيُّهَا الْكُهَّانُ مَعْبَدُكُمْ هَوَى |
شَاءَ الْإِلَهُ بـ(كنْـ)ـهُ فِيمَ يَشَاؤُه |
فِرْعونُكُمْ هَامَانُكُمْ أَوْ جَمْعُكُمْ |
حَطَبُ التَّحَرُّرِ قَدْ حَبَاهُ نِدَاؤُهُ |
ذِي قُوَّةِ الْحَقِّ الْمُبِينِ بِصَوْتِهِ |
ذَا حَتْفُكُمْ ثُقْبٌ بَرَاهُ ذَكَاؤُهُ |
فِي ضُعْفِ سَاعِدِهُ كَوَامِنُ قوةٍ |
فَجْرٌ يُضِيئُ بِلَيْلِكُمْ آَنَاؤُهُ |
مَا يَسْطَعُ الذِّئْبُ الْخَُوؤن إِذَا ارْتَمَى |
بِعَمِيقِ حَفْرٍ قَدْ بَنَاهُ غَبَاؤُهُ |
وَ شِبَاكُهُ بِسِهَامِهِ قَدْ مَزِّقَتْ |
قَلْبًا وَ عَظْمًا كَفَّنَتْهُ ظِبَاؤُهُ |
لَنْ يُوقِفَ الشَّلَالَ ضَعْفُ خُيُوطِكُمْ |
زَبَدُ الْبَقَايَا يَصْطَفِيهِ غُثَاؤُهُ |
النُّورُ قُوَّتُهُ حَقِيقَةُ مَنْبَعٍ |
وَ ظَلَامُكُمْ وَهَجُ السِّلَاحِ عَنَاؤُهُ |
لَا تَرْتَقُوُا شَرَكَ الدَّمَارِ بِغَدْرَةٍ |
قَدْ يَحْتَوِيكُمْ صِدْقُهُ وَ بَهَاؤُهُ |
لَا تَسْتَهِينُوا بِالنَّقَاءِ بِثَوْرَةٍ |
أَوْ إِنْ أَزَاحَتْ دَائَكُمْ عَنْقَاؤُهُ |
هُو كَالدُّعَاءِ يَشُقُّ أَطْبَاقَ السَّمَا |
وَ يَحِيكُ أَثْوَابَ الْخَلَاصِ رَجَاؤُهُ |
وَ يَمُدُّ طَيْفَ الْحَقِّ فِي أَرْجَائِنَا |
مِصْبَاحُهُ وَ سِرَاجُهُ وَ جَلَاؤُهُ |