بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي عشاق الشعر ..يسعدني إهداؤكم قصيدة الشاعر السوداني سعادة السفير محمد المكي ابراهيم ( يختبيء البستان في الوردة ) إذ يقول :تختبيء الصدفة في منعطف الطريقيختبيء العسل البري في الرحيقيختبيء طائر الفينيق في الحريقيختبيء الحريق في الشرريختبيء البستان في الوردةوالغابة في الشجريختبيء الخروج في الأبوابوالعاشق الخائف في الدولابفي لونها تختبيء الحرباءوتحت غدة الدمع ونزوة البكاءتختبيء المحبوبة الأولييختبيء العنصر في مركباتهوالعدد البسيط في مضاعفاتهوفي خرائب الليل تخبيء الأشباحرؤوسها المعذبةتحت حدودها الوهمية المجلجبةيختبيء الجني في المصباحوفي الأصابع المداعبةيختبيء الخطيب في أردية الكلاميختبيء الحجاج في اللثاموالشنفري في قدميهوالوضاح في صندوقه المغلقاتحت تراب الحفرةالمنطبقةوسره المذاع..تختبيء الأشياء في وجودهاوالأرض في حدودهاوتسكن المعنيأسماءها المشجرةيختبيء النبي والسلطان في سليمان الحكيميختبيء الهدهد من وعيده العظيمفي نبأ من سبأ يقينمحتمياً من غضب النبيء بالتوحيدولائذاً من غضب السلطان بالسعايةلكل شيء وجه الآخركنتم تعرفون طيلة الوقتولم تحدثوني أيها الكهانتركتموني أركب الأثباجاواللجج المهتاجةوأدمن التصديق واللجاجةوالآن فات الوقتأغلقت أبوابها الحاناتوالسبئيات ذهبن في النعيملم يبق إلا وجهك الكريممختبئاً في وجهك الآخر .