في الذكرى الثالثة والأربعين لمعركة الكرامه التى حدثت بعد عام 1967 بوقت قليل
وكانت أول نصر لقوات عربية وأول هزيمة لجيش الكيان الصهيوني
صهيل الكرامة
مــاذا أصـابك خلـْف النَّهـــر تنتظــر
تسـعى لِشَـــرٍّ أم الأخـلاق تنحـــدر؟
حَـــرّكْ ظـــلامك جنـْـد الله تـرقبـــه
والأُسْـــدُ جـائعةٌ ترنــو وتصطبـــر
نــاداهم الله صلّــوا فـي مرابضكــــم
لـن يخــذل الله من بــالحـق يـأتـــزر
لِـصٌ تـدثّــر بالظَّلمــــاء معتنقــــــاً
بين الضلوع ظــــلاماً سـهْله خَطِـــر
يســعى إلى الغدر والآثـام صنعتــه
والـدين يشـهد والتـــاريخ والسُّـــوَر
أضحى الغُـــرور لباســاً لا يفـــارقُه
منـذ اعتـرانـا عََثــــارٌ خطّه القــــدر
فاحتـــال يصنعُ بالأوهـام أوســـــمةً
تُضفي عليـــه بريقـــاً فيـــه يفتخـــر
حتـى رآنــــا غُثــــاء فـي نواظِــــره
كأنَّـه الســــيلُ فوق القـــشِّ ينْهمــــرُ
لـم يــدرِ أنَّ خيــول الحقِّ مُســــرجة
هذا " شرحبيل " قرب النهر ينتظـر
ُ
وخالـدُ" النَّصر فاضت من عمامتـه"
الله أكبـــرُ " فـوق الســـاح تنتشـــرُ"
أقْبـِل "معــاذ ُ" ولا تحفـل بعاصفـــةٍ
جــرِّدْ حُســـامك إنَّ البغي يحتضـــرُ
هـذي المعـاقل للأمجـــاد نَذْخُرهـــا
منهـا الكــرامة أرضٌ ظَلَّهـا الظَّفَـــرُ
تـأوي إليهـــا سِـــباعٌ لا يُخـــالـطهـم
شـــكٌّ بأنَّ ظــــلامَ اللِّيـــل ينْـــدحِـر
مـاجتْ حنينـــاً مـراراً غيـــر آبهـــةٍ
بالطائـرات تمــادى سِِِـربها الأَشِــــر
تُلقي المظـلاّت تحـت النَّــار تاركـــةً
أمرَ البُغـاث وقــد أعيـاهُم الضَّجــــر
والعينُ تحسب أن الشَّمسَ قـد غَرُبت
تـلـك المظـــلاتُ للتـوجيــه تفْتقــــر
قد عاجلتها رمــاحٌ فاسْـــتوت جُثثـــاً
في مخلبِ الصَّقـــر يُرديهـا ويقتـــدر
والقاذفـــاتُ تريد النَّيْـــلَ من وطــنٍ
أضحى زنوداً على البطحــاء تَسْـتعر
تُخفي من الوجد ما أضحت قواســمه
في الحرب نصراً تدلّى فوقــه الثَّمـر
ُ
فوق الجبــال نســورٌ أدْمنـت قِممـــًا
أرْدتْ طرائـدهــا فانهـارت الصُّـــور
كلُّ المواقــع في الســاحـات يدفعهـــا
للنَّصر صَيْــدٌ ثمينٌ مقبـــلٌ خَطِــــرُ
فــاليوم ثـأْرٌ أرانــا اليــــوم نُنجــــزُه
يـومٌ بدهـــرٍ على الأمجـــاد يفتخــــر
في الشـّونة امتزجت أرواحنا طربـًــا
هـــذا شــهيد من الزرقــــاء يبْتَـــدِرُ
وذاك شـــهمٌ من الأَغـــوار في جَلَـدٍ
يحمي حُسـاماً من الأقصى ويحْتضـر
ُ
من كل فَجــٍّ فمن عجلـونَ من جـرشٍ
أو مـن معـــانَ إلى نابُلْــسَ ننحــــدرُ
كم من شـــهيدٍ بنى من ذِكْـــره قِمَمــًا
في الخــالدين وتــاهـت بعده مُضــَرُ
تعـــانقَ المجـــدُ في أرواحنا جَــــذِلاَ
واســتعذبَ الفكر درساً ذِكْرُه عَطِـــر
مـــا هَمَّنـــا الجَـــذر أيـّّاً كان منبتُـــه
في هجْمـــة الغدر آخى بيننـا القَـــَدرُ
معنى الصُّمودِ دروسٌ من مرابعنــا
والروحُ تسـمو إذا فاضت بها العِبــَرُ
فـي جنّـــة الخلْــــد أرواحٌ نُـؤَمِّلُهـــا
أو فوق هــامٍ تهـــادى دونهــا القَمَــر
ذكرى الكــرامة تبقى فـي جوانِحنـــا
عنـوانَ أُغنيـــة تحلـو بهــــا السِّـــيَرُ
مرّ ذكر كثير من المدن في سياق القصيدة مثال :
الشونة , الزرقاء, الأغوار " منطقة المعركة " , الأقصى نسبة الى القدس
عجلون , جرش , معان , نابلس
وكلها مدن موزعة بين فلسطين والأردن