سامحك الله أستاذي ومعلمي
فهل تظنّ أن قلبي يحتمل مفاجأة
هي الأجمل والأكبر والأعظم في حياتي
قصيدة كالجبل وضعتها على كاهلي
لا أظنني سأصل إلى ما فيها يوما
وسامحك الله إذ جعلت دمعة فرح تغرق عيني
وتنزل مدادا لتكتب لك كلمات شكرٍ هزيلة أمام قوة وعظمة هديتك
التي أهديتني في أيام أنا فيها بحاجة لمن يشدّ أزري
فكنتَ أنتَ دونما طلب تلبي النداء كأنك تسمعه
لقد ذهب عني التركيز في هذه اللحظات
وغادرتني الكلمات من المفاجأة
ولا أقول إلا أكرمك الله كما أكرمتني
وادخل السرور إلى قلبك كما أدخلته إلى قلبي
وزادك بسطة في العلم والعمر والرزق والصحة والعافية
ورفع من مقامك بما كان من تكريمك لي وإكرامك
لتلميذ أحبّ أن يسجل اسمه ذات يوم في مدرستكم
فقمتم على رعايته وما بخلتم بشيء
وما زال هذا التلميذ رقيق العظم
يحبو سيرا في طريقٍ شديد الوعورة والظلام
ولا زلتم نجما في سمائه يبدد هذا الظلام
ويهديه إلى كلّ ما من شأنه رفعته
والله يا أخي وأستاذي الكبير
إنه لثوب كبير يكفي لأن يلبسه أهل القدس جميعا
فباسم القدس التي ذكرتها في قصيدتك
أقدم لك آيات شكري وامتناني
.