إن الإنسان بطبيعته اجتماعي، ولا يستغني عن الاحتكاك بالناس،
ولا بد له من علاقات اجتماعية تربطه بالآخرين لكي تسير الحياة على طبيعتها.
من هنا كان لا بد من الضوابط التي تحكم علاقة الإنسان بالآخرين من أبناء مجتمعه،
وعلى رأس هذه الضوابط مداراة الناس، ومفتاح التوفيق في الدنيا والآخرة خدمتهم.
للشيخ محمد بن عبد الله الدعبلي الخزاعي في قصيدة خير الوصية:
وعاشر جميع الورى بالجميل ** لـعلك مـن شـرهم تسلمن
و مـمن تـخالطه فـأحذرنَّ ** وإيَّــاك مـن أحـد تـأمننْ
و خفهم جميعاً كما قد تخاف ** مـن الليث تخشاه أن يفرسنْ
ودارِ الـجميع بما تستطيع ** وكـلٌّ عـلى عـقلِهِ فأحمِلَنْ
ولا تغترر بظهور الصلاح ** فـكم ظـاهراً مخلفاً ما يظنْ
فـكم روضةٍ أعجبت ناظراً ** رجا نفعها وهي خضرا الدِمَنْ
وللبيضِ قشرٌ شديد البياضِ ** وفـيه الـصحيحُ وما يمرقنْ