عجباً أصرنا في الحياةِ حُطاما
ليخطََ دربَ مصيرنـا أوبامـا
ويقودنا كيمـا يشـاءُ بأمـرهِ
ويظل فينا يصـدر الأحكامـا
ضجت عُقولُ القومِ يوم مجيئهِ
وكأنهم قد حققـوا الأحلامـا
يتهافتـونَ إليـهِ دونَ رويـةٍ
ويزخرفونَ من المديحِ وساما
قد جاءَ كالسيفِ الصقيلِ مُلبيا
ليشقَ في لججِ الصراعِ سلاما
قد جاءَ كالفجرِ الجميلِ مُبشراً
بالحبِ, يزرع في القلوبِ وئاما
قالوا وقالوا فاستمعْ لحديثهـم
واكتب أمام حروفهِ استفهامـا
ياويحهم جهلوا بـأن جيوشـهُ
تئد الضياءَ تمـزقُ الأنسامـا
تغتالُ نورَ الفجرِ مـن آفاقنـا
وتبث فيها الرعبَ والإجرامـا
جهلوا بأن القاصفاتِ تزورنـا
لتخلـفَ الأحـزان والآلامـا
ونظلُ نرحلُ في سرابِ حديثهِ
ونظل عن مأساتنـا نتعامـى
فمتى نعودُ إلى شريعةِ ربنـا
نبني العقولَ ونطردُ الأوهامـا
ونسيرُ في دربِ الجهادِ أعزةً
وبديننا نحـو العُـلا نتسامـى
قد قامَ كلبُ الرومِ بين ظهورنا
ولو اعتصمنا بالهُدى ماقامـا
تاللهِ لن نحيـا حيـاة كرامـةٍ
إن لم نُقم بقلوبنـا الإسلامـا