فضيلة الشيخ الحكواتي وستار أكاديمي
منذ مدة ليست بالقليلة ظهر على الساحة فضيلة الشيخ الحكواتي ، الذي ملأ الدنيا وشغل النساء أولا ثم الرجال ، طبعا لم يشغل النساء بالعلم الجمّ الذي هو منه براء ، ولم يشغلهنّ بالحكمة التي تتنافر معه كتنافر قطبي مغناطيس متشابهين ، بل أشغلهن بجمال طلّته ، وصفاء بشرته ، ونعومة لحيته ، وفخامة صوته .
فضيلة الشيخ الحكواتي أطلّ علينا منذ مدة من قِبل مريديه ؛ كما يطلّ علينا أبطال برنامج ستار أكاديمي في شقتهم الأنيقة ، بكامل تفاصيل حياته ، وكل ذلك لم يكن إلا للحبِّ في الله ، وأضع ألف خطٍ تحت شبه الجملة ( في الله ) ، كي لا يفهمني الناس بغير ما قصدت .
تابِع أخي الكريم وأنتِ أختي الكريمة أي منتدى في قسمه الإسلامي ، أو كان مرتادوه من فئة الإسلاميين ، وأحيانا العاشقين ، فستجد بصورة دورية عنوانا من هنا أو هناك يخصّ فضيلة الشيخ الحكواتي ، من قريب أو بعيد ، يتناول مغامراته وكلماته وضحكاته وحتى كذباته ، وكل ذلك حبا في الله لا غير .
منذ مدة تابعنا أخبار فضيلة الشيخ الحكواتي مع عمليته التي أجريت له في الرقبة ، وشاهدنا صوره قبل العملية ، وبعد العملية في غرفة الإفاقة ، وحينما وصل غرفته ، وبعدما افاق من أثر التخدير ، وسجلا بأسماء زوّاره ال ( VIP ) كل يوم وليله ، وكلماته لجمهوره العريق ، حتى خرج حفظه الله ورعاه والعيون تكلؤه بهيامها .
فضيلة الشيخ الحكواتي أحس بمدى شغف الناس به ، ومدى سقوطهم تحت قدميه ، فأخذ يتجرأ بكلماته الغير متّزنه دون أدنى خوف من ألسنة وأقلام العقلاء ، لأنه يعلم علم اليقين أن هنالك جيشا من الذائدين عنه ، يتربص بمن يوجّه له أي نقد أو تلميح بسوء ، وهذا الدفاع عن الدين وأهله ، وليس الجمال وأهله .
وقد تتابع المغرمين بفضيلة الشيخ الحكواتي وهم يطلبون منه أن يشنِّف آذانهم بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم ؛ فيَتَغَلَّى حفظه الله عليهم ، ويجعلهم يرجوه ، ثم يتلو سورة الكوثر تقديرا لهم ولرجائهم .
ثم إن متابعي فضيلة الشيخ الحكواتي ليرقصون طربا على غناء فضيلته نونية ابن القيم وميميته ، كما يرقص طربا من يسمع حافية القدمين لنزار قباني من كاظم الساهر ، ولكن الفرق كبير جدا فهذا يغنيها بموسيقى وفضيلة الشيخ الحكواتي بدونها ، وكاظم يغني شعرا بديعا أصيلا ، وفضيلة الشيخ الحكواتي يغني نظما جامدا لا حياة فيه ؛ ولكن صوت فضيلة الشيخ الحكواتي أحياها وزيّنها .
ومن آخر المستجدات ؛ أن هاجم فضيلة الشيخ الحكواتي بعض الصحف والكتّاب ، فردت وسائل الإعلام عليه ، وأخذت تظهر شيئا من مزالقه على الملأ ، رغبة في إسقاطه ، ولكن مريدي فضيلة الشيخ الحكواتي تصدوا لهم ، وأنشأوا الصفحات الفيس بوكية دفاعا عنه ، وكتبوا في المنتديات نصرة له ، وودوا لو أعطى فضيلة الشيخ الحكواتي لهم الضوء الأخضر للهجوم على أعدائه ، والذود عن حياضه .
مشكلتنا مع فضيلة الشيخ الحكواتي ليست في الجمال الخَلْقي ، ولا مع فخامة الصوت ، ولكنها مع السقوط تحت الأقدام ، والهيام بطلته التي فتنت الكثير من نسائنا ولا أقول بناتنا ، وما أحدثته من تعلّق محرم ، وحب كان ظاهره في الله ، وحقيقته في الجمال ، وهذا الهيام لو حدث نصفه مع مغنٍ أو ممثل أو راقص ؛ لأقيمت الدنيا ولم يقعدها الإسلاميون الساكتون على هذا الفجور ، بل طالبوا المسؤولين – إن كانوا مؤدبين – بالتدخل لإيقاف هذا الخنا والتحلل .
وفي الختام ليس بيني وبين فضيلة الشيخ الحكواتي أي عداوة ، ولكن التصرفات التي حدثت وتحدث بسببه ، ألزمتني صياغة هذا المقال ؛ الذي أسأل الله أن ينفع به .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
باسم الجرفالي
2 / 6 / 1432هـ