بسم الله الرحمن الرحيم
قصيدة (والآن تعود ) للشاعر السوداني دكتور خالد فتح الرحمن :
الدهشة في لغتي انثى
تنجبنى رغماَ عني كل صباح
ترسم في دفترها الأشعار
وتتركني وحدي أقتات الصبر
وأنا موسوم بالاحزان
من الميلاد وحتى القبر
وهواي رضيع ولد على أرصفة المنفى
شرب ثمالة زبد البحر
ثم توفى ...
والآن تعود ... وأعود لاحكي
قصة موتي للعشاق
فالعاشق عاد لينكأ
في ذاكرتي جرح الشعر
يا سادتي ..
احببت فتاة منذ سنين
ونقشت على قدميها أحرف أشعاري كالحناء
كانت غراء
كانت رائعة تحكي دقة صنع الله..
كانت في مثل صفاء البدر
الصدفة جعلتني أتعثر
في عينيها ذات نهار..
أغمغم اسفا أرجو العذر
فتلقت أسفي ضاحكةً
أعطتني يدها وخرجنا
نستبق الى شلال العشق الاسطوري خفافاً
مثل طيورالفجر
شربت هواها حتى نضحت
كل مسامي بالافراح
وكنت اسافر في عينيها كل صباح..
وكان الشوق المارد حين يثور
يذيب الصخر .. ولكن
وياااااا آه من لكن..
ألقتني من قمم النشوة
فوق سفوح اليأس
وتفجر قلبي زمناً في دهشته
ودفنت ركامي تحت ركام العشق
.. ومت ..
وضاع السر..
والآن تعود..
لا ادري .. هل عادت..
كي تقتل قبري..
ام تضع على أطلال المدفن بعض الزهر
أم عادت كي انشدها
عبر البرزخ أغنية اخرى
ولكن هيهات
فقد كتبت وضاع الحبر.