|
حُزْنٌ قَضى , وهنـاك حـُزْنٌ بـادِ |
تَقْتاتُني الأَحزانُ كالمعتادِ |
يغزو خريفُ العمرِ نضْرةَ مَوْسِمي |
تَسَّاقُطُ الأَوراقُ مِنْ أعوادي |
مُذْ كُنْتُ عانَقْتُ الوجودَ تحُفُّني الـ |
أتراحُ فـي صَحـْوي و وقـتَ رقــادي |
في مأْكلي غُصَصُ الشُّجونِ تلُوكُنِي |
في مشربـي طعـمُ التـَّأوُّهِ بـادِ |
وملاحفي من صوفـةِ الأوهـامِ قـدْ |
نُسِجَـتْ علـى الأعضـاءِ كالأبْـرادِ |
والتِّيـهُ يعْزفُنـي بكـلِّ قصـائـدي |
ويصوغ لحنَ الفَقْـدِ مِـنْ إنشـادي |
دَرْسٌ من الأوجاع , بعضُ فُصُولـِهِ |
دمـعٌ , ونـوْحٌ , وارتجـافُ فـؤادِ |
ونزيفُ وجْـدٍ , وانْكسـارُ عواطـفٍ |
والـرُّوحُ يمضغُهـا النَّـوى كالـزَّادِ |
وأرى حياتـي فـي ملامـح خبْثهـا |
ومَقَاتلـي مِنْهـا عـلـى إرصــادِ |
تضـعُ المساحيـقَ الأنيقـةَ ربَّمـا |
تُغْـري كوجـهِ الظَّبيـةِ الــورَّادِ |
جَرَّبتُها خِدَعاً !! فـلا تركـنْ فقـد |
تهمي رذاذاً مـن سـمـا إخـمـادِ |
هـيَ لُعـْبـةٌ موبـوءةٌ, تجتـرُّنـا |
قهـراً , وتأسِرُنـا بــلا أصْـفـادِ |
سالَمْتُها..عاركتُـهـا..لـكـنَّـنـي |
قـد قلتُهـا "تبَّـاً" لِحُمْـقِ مُـرادي |
قد جِئْتُهـا طفْـلا , ومِـلْءُ زُجاجتـي |
فـألٌ , وبيـنَ جوانحـي أعيـادي |
فاليـومَ أتُرُكُهـا أَسَىً , مُتَوَكِّـئـاً |
هَمّـي وبعـْضَ قَناعَتـِي وعِنـادي |