ما لي وللحب يبكيني وأبكيهِ راح الزمانُ الذي كنا معاً فيهِ أحاول السير والأبواب موصدة حولي ويتعبني حملي فألقيهِ تدق في حائط الأيام يائسـة يدي وأعرف تؤذيني وتؤذيهِ كرها تشظى ارتعاش الهم في شفتي عليه فابتسمت عيناي تبكيهِ لا شئ بعدك بعد الأمس يفرحني هل يفرح الدار بعد الهدم بانيهِ أنـا بـقيـة آمـالٍ مـمزقةٍ كتابُ حزنٍ أنا هـا أنت تحكيهِ كتبت أزرع في الأوراق ذاكرتي فاستخبروا الشعر ماذا أنبتت فيهِ وكيف أكتب والأيام تكتبني هذا الذي تخرج النايات من فيهِ بدأت تملي كتاب العمر مقبرة فكيف كيف كتاب العمر تنهيههِ قلبي إليك وإن غادرت يرجعني كحب عذراء يبدو وهي تـخفيهِ كالماء يخرج من أعماق تربته كالغيم يمطر رغما عنه ما فيهِ طحالب الهم غطت ماء محبرتي يموت فيها الذي بالموت أحييهِ تقئ حبا بي الآمال نازفة هل ينضح الكأس إلا بالذي فيهِ بي غير ما في جميع الناس من ظمأ للأمنيات تروّي طين ماضيهِ لكن إلى أين تمضي خلف أشرعتي مراكب الهم من تيهٍ إلى تيهِ طريقك الملتقى بالموت يا وطني أدري يضيعني لكن سأمشيهِ