|
آهٌ على صدرِ الخوالي تولدُ |
والغيمُ فوقَ ندائِها يَتَلَبّدُ |
أرختْ ضفائِرها إليكِ تودّدا |
ذي الشمسُ تشتاقُ العناق فَتُوفِدُ |
فجراً ينوبُ عن الفضائلِ يرتجي |
نورَ الهدى إذ يحتويه المسجدُ |
أو كلما مدّتْ لأجلِك نورَها |
رُدَّتْ كأنّ الغيمَ بابٌ موصدٌ |
لم تعرفْ القدسُ الصباحَ فبابُهم |
يغتالُ كلَّ ضفيرةٍ تتودَّدُ |
كالشمسِ نُرسِلُ نورَنا لكنّنَا |
نزدادُ نوراً كلّما نستَشْهَدُ |
لا تنكروا هذا الشّحُوبَ فدربُنا |
للقدسِ دامٍ مكفهرٌ أرْبَدُ |
لم تأفل الشمسُ العتيقةُ إنّما |
لا يُبصِر الأنوارَ جفنٌ أرمَدٌ |
لن يرهبَ الإعصارُ همّة مسلمٍ |
إنّي لمن غيمِ الغزاةِ لأرْعَدُ |
ودمي فداءُ القدسِ من أدرانِهم |
وقتَ احتدامِ الريحِ أطيبُ أجودُ |
أنا لا أخافُ الموتَ منذ عرفتُها |
قدساً تطهّرُها الدّماءُ وتصعدُ |
للحورِ , للنورِ المجيدِ , لرفعةٍ |
كالأنبياءِ بجنّة تتخلّدُ |
يا سادتي الشهداء هذا نهركم |
عذب وآساد الكتائب تورد |
كنتم وقد شحّ السلاح رواحلا |
نعم المقاوم أشوسٌ متمردٌ |
الناسُ فوقَ الأرضِ تهتفُ باسمه |
واللهُ من فوقِ السماءِ مؤيد |
إني وجرحي راعف وجموعهم |
حولي كغربان الفلا تترصد |
ماض إلى هدفي كأن مسافة |
بيني وبين الموت , لا نتوحد |
حتى ألاقي النصر صنو جديلة |
للشمس فوق قبابها تتمدد |