|
الخَيلُ وَاللَيلُ وَالنَّامُوسُ مِقياسُ |
كُلُّ المَفاخِرِ غَيرَ الدِّينِ أَدْرَاسُ |
دَعِ المَفاخِرَ إِنَّ الفَخرَ فِي نَفَرٍ |
الغَربُ ضَاقَ بِهِمْ وَالشَّرقُ رَجَّاسُ |
قَومٌ إِنِ الكُـفرُ أَنْكَى بَعضَ أُمَّتِهِمْ |
حَطُّوا العَمائِمَ وَالأُزرُ هِيَ الطاسُ |
لا يَركَنُونَ إِلى الدُّنيا وَمَطلبُهُمْ |
ضَربُ الجَماجِمِ وَالفِردَوسُ لا الكَاسُ |
قُطَّاعُ هامٍ وَزُحَّافٌ إِلى مَوتٍ |
يَومَ الكَرِيهَةِ إِذْ أَزْرَتْ بِنا النَّاسُ |
يَرمُونَ رَميَ شِهَابِ الجِنِّ والرَّامِي |
رَبِّي وَما أَخطَأَتْ للهِ أَقواسُ |
إِنْ يَسمَعُوا هَيعَةً طَارُوا لِلُقْياهَا |
كَما يَكرُّ عَلى الأعداءِ جَسَّاسُ |
أَذِلَةٌ عِندَ إِيمانٍ وَإِسلَامٍ |
أَعِزَّةٌ عِندَ طَاغُوتٍ بِهِمْ باسُ |
لا يَظلِمُونَ أَخَا سِلم وَذَا عَهدٍ |
وَمَن يُجَاهِلُهُم شُجَّت لَهُ الرَّاسُ |
فِي يَومِ سِبْتِمْبَرٍ أَلقَوا بِأَنفُسِهِمْ |
ثَأرا لِعِرضِي فَلَمْ تُـدَقَّ أَجراسُ |
فَحَرَّقُوا الأَرضَ وَالتَّوحِيدُ زَلزَلَهَا |
وَالكُـفرُ أَنَّ وَمَا فِي الكُــفرُ أَنفاسُ |
يا طِيبَ ضَربِهِمُ لِلبُرجِ تَحلِيـقاً |
كَأَنَّهُ صَنَمٌ طَاحَتْ بِهِ الفاسُ |
كَم أبهَجُوا المَسلِمِينَ كَم شَفَـوا صَدراً |
لمَّا تَـلَهَّبَ فِي نُيويُوركَ مِقباسُ |
مَا شرَّدَ الشِّركَ شيٌ كشجَاعَتِهِم |
إِذ شاجروا شُرَفَاءَهُ وَمَن سَاسَوا |
وَحَفَّ أَحلَافَهُ حَيفٌ وَحَتَّفَهُم |
بحَتفِهِم حُنَفاءُ اللهِ قُدَّاسُ |
كَمَا يَجِزُّ هِزَبرٌ آزَلٌ جَزَّاً |
مَوَاعِزَاً نَكَّـزَ اللزِيزَ هَرَّاسُ |
مَازَالَ يَجهَلُ قَدرَهُمْ بَنِو قَومِي |
جَهل الأُحَيْمِقِ إِنْ أَعياهُ وَسوَاسُ |
كمْ أنكرَ الغَزوَ تَحلِيلاً ذَوُو رَأَيٍ |
وهل تَغُمُّ عَلَى البَصِيرِ أَشمَاسُ |
مهما أَحَلوا مَحَلَ السَّيفِ أَقلَاماً |
فلن يَذُبَّ عَن الأَعراضِ قِرطَاسُ |
لا يَستَونَ وَمَن جَاهَدَ فِي اللهِ |
إِنَّ النُّحَاسَ تَعَلَّى فَوقَهُ المَاسُ |