رضيتُ بحكمكِ في علّتي فلا تَنْثري جُعْبة الأسئلة
لأن هواكِ هو المُبتـدى و قد كان دوماً هو المعضلة
أهـيـمُ بحـبـكِ طيفاً مـضى يسـيرُ بأجـفانه المُسدلة
فلا يسمعُ الآن غير الصدى و غير الهواجس و البلبلة
جمعتُ مرارات قلب هوى تَشظّت بأوجاعه القـنـبلة
ترنحتُ بين الهوى و النوى و ما عدت أعرف ما المشكلة
فقلبي من القهر لا يكتفي و روحي بغيمِ الأسى مثقلة
فجـئتُ إلـيكِ أجــرُّ الشـقا أُحـاذِرُ أطـوارك المُـقـبلة
أعدُّ لـنيل الرضى عـدّتـيُ و صرعى جُنونكِ لي أمثلة
فحيناً تكونين شوق الندى يُعانقُ في فجره السنبلة
فَيحضنُ وجه الفضا حوله فتبدين في فـتـنة مذهـلة
و حيناً تكونين ريح الردى تشنين أنواءك المرسلة
فلا أستبينُ طريق الهروب قد صرتُ في وقعة الزلزلة
أضيعُ أنا في شتات الطريق أين الـبدايـة و الـبسملـة
و أين السبيل و أين المفر و كل الدروب غَدت موحلة
و أين النهاية في قصتي لكي تنتهي هذه المهزلة