|
يُسَبِّحُ فِي مَمَالِكِهَا الجَمَالُ |
|
|
وَيَسْجُدُ عِنْدَ أَخْمَصِهَا الدَّلالُ |
سَقَاهَا النِّيلُ صَفْواً مِنْ زُلَالٍ |
|
|
فَعَكَّرَ صَفْوَ مَبْسَمِهَا الزُّلَالُ |
إِذَا قَامَتْ تَمِيسُ الأَرْضُ وَجْداً |
|
|
وَإِنْ مَادَتْ تَمِيدُ لَهَا الجِبَالُ |
وَإِنْ رَقَصَتْ عَلَى أَلْحَانِ قَلْبِي |
|
|
تُشَدُّ إِلَى مَرَاقِصِهَا الرِّحَالُ |
كَأَنَّ النِّيلَ يَنْبُعُ مِنْ خُطَاهَا |
|
|
وَكَمْ بَرْدٍ عَلَى النَّجْوَى اشْتِعَالُ |
وَقَائِمَةً بَأَرْضٍ غَيرٍ أَرْضِي |
|
|
لَهَا السَّلْوَى وَلِي فِي الوَجْدِ بَالُ |
رَمَتْنِي لَمْ أَكُنْ لِلْعِشْقِ أَهْلاً |
|
|
كَمَا تَرْمِي فَرَائِسَهَا النِّبَالُ |
تُجَاذِبُنِي وَتَعْلَمُ أَنَّ عُمْرِي |
|
|
ضَيَاعٌ وَالهَوَى عِنْدِي مُحَالُ |
وَتُسْلِمُنِي جِرَارَ الشَّهْدِ مِنْهَا |
|
|
وَلِلأَثْمَارِ تَّتَسِعُ السِّلالُ |
وَتَسْكُنُنِي وَأَسْكُنُهَا فَنُبْنَى |
|
|
وَكَمْ خَانَتْ مَبَانِيهَا الرِّمَالُ |
عَلَى وَجْهِ الضُّحَى يَعْلُو سِجَالٌ |
|
|
وَلَيسَ عَلَى مُحَيَّاهَا سِجَالُ |
وَفِي الظَّلْمَاءِ بَدْرٌ لَو أَطَلَّتْ |
|
|
وَفِي العَلْياءِ شَمْسٌ لَا تُطَالُ |
يُنَاجِيهَا جَنُوبُ الكَونِ وَصْلاً |
|
|
وَيَبْكِي لَوعَةَ الشَّوقِ الشَّمَالُ |
أَنَا العُشَّاقُ يَا آيَاتِ حُسْنٍ |
|
|
وَكَمْ بِالعَاشِقِينَ يَضِيقُ حَالُ |
عَلَى جَمْرٍ تُوَسِّدُنِي اللَّيَالِي |
|
|
وَيَلْسَعُنِي جَوَابُكِ وَ السُّؤَالُ |
أَنَا جَسَدٌ وَرُوحِي فِي بِلادٍ |
|
|
يَحُجُّ إِلَى شَوَاطِئِهَا الكَمَالُ |
تَيَمَّمَ بِالسَّنَا قَلْبِي وَصَلَّى |
|
|
وَأَذَّنَ فِي سُوَيدَائِي بِلالُ |
أَصُومُ لَعَلَّهَا تَرْضَى , فَتَنْأَى |
|
|
وَمَرَّ العَامُ لَمْ يَظْهَرْ هِلاَلُ |
وَلِي سَهْمٌ أَصَابَ الدَّهْرَ دَهْراً |
|
|
فَكَيفَ اصْطَادَ صَيَّاداً غَزَالُ ! |
عَلَى نَفْسِي حَرَامٌ كَلُّ عِشْقٍ |
|
|
وَعِشْقُكِ بَعْدَ تَحْرِيمٍ حَلالُ |
وَلِي فِي الأَبْجَدِيَّةِ أَلفُ بَيْتٍ |
|
|
وَلَستُ أَضِيقُ لَو ضَاقَ المَقَالُ ! |
وَلَو رَأَتِ النِّسَاءُ جَمَالَ حَرْفِي |
|
|
وَعِفَّةَ مَقْصِدِي فَرَّ الضَّلاَلُ |
فَلا نَفْسِي تُسَاقُ لِغَيرِ شِعْرٍ |
|
|
وَلا شِعْرِي يُقَيِّدُهُ الخَيَالُ |
كَفَاكَ اللهُ شَرَّ هَوَى الغَوَانِي |
|
|
يُقَتِّلُنَا ... وَلَمْ يَنْشَبْ قِتَالُ |