عيونك
عُيــونكِ زادي فـكـيـفَ أطــــيــــقْ
إذا غـِــبــــتِ عني ضياع الطريـقْ
و من سوفَ يمضي معي للنهايـة
و لــــستُ أرى في دروبي صـديقْ
يُـلــملمُ أشــلاءَ قـــلــبٍ تــهـــاوى
يُـــضــمّدُ نـزفَ جـروحي العتـيـقْ
يـُـعيدُ إلى الروحِِ نـبضَ الحـيــــاة
و يــبعثُ ريحَ شـراعـي الغريـــقْ
فــبيـني و بـيـنـكِ يـمـتدُّ مـَـــــــوْجٌ
و بــحـرٌ مـن الذكــريــاتِ عـمـيقْ
و ســربٌ من الشـعرِ و الأغنْيـات
و نـــهرٌ من الذكـريــاتِ طـلـيـــقْ
و بـــيني و بـيـنكِ يـنسابُ عشــقٌ
يــجرُّ خطــــانا لأرضِ الرحـــــيقْ
أســـــالَ على وجـنـتـينـا عطــوراً
و ألــقى عـلى شَـفـَـتـيـنا العقـيـقْ
يُـلـوّنُ وجـــهَ الصـبـاحِ الكــــئيب
و يَجـعـلُ بــردَ المَــساءِ حــريــقْ
فـغـطي زمــانــي بزهــرِ الحـنـين
و كوني لـدربِ رَحــيـلي الرفــيقْ
و ضمّي ضلوعي لـصـدركِ حـتى
نَـنـــامُ بـفيءِ الهـــوى لا نــفـيـقْ