|
لكَ الخُلُودُ وحُبٌّ أنْتَ مَعْنَاهُ![](clear.gif) |
يَا مَنْ يُؤَرْجِحُ فِي وَهْمٍ مُعَنّاهُ |
طَبعُ الوِدَادِ وَفاءٌ لا مِراءَ بِهِ![](clear.gif) |
فَإنْ دَعَا العَاشِقَ المَعْشُوقُ لبّاهُ |
وأَنْتَ لِي أَمَلٌ أَحْيَا بِجَذْوَتِهِ![](clear.gif) |
وَأَنْتَ لِي قَدَرٌ وَالحَقُّ أَجْرَاهُ |
كُنْتَ المرَامَ وَكَانَ العَهْدُ أُغْنِيَةً![](clear.gif) |
يَشْدُو بِأَحْرُفِهَا فِي الوَجْدِ مُضْنَاهُ |
يَغْفُو عَلَى دَمْعَةِ الأَشْوَاقِ مُرْسَلَةً![](clear.gif) |
لا طَيْفَ مِمَّنْ بِلُقْيَا الطَّيْفِ أَغْرَاهُ |
أَشْوَاكُ غُرْبَتِهِ فِي الجَفْنِ مُغْمَدَةٌ![](clear.gif) |
هَمُّ السُّهَادِ بِعَيْنِ الَّليْلِ أَشْقَاهُ |
تَئِنُّ فِي وَلَهِ المَسْلوبِ عَبْرتُهُ![](clear.gif) |
وَلا يَبثُّ لِغَيرِ اللهِ شَكْوَاهُ |
أَمِنْ هُيَامٍ وَكأسُ الحُبِّ مُتْرَعةٌ![](clear.gif) |
وَمِن نَمِيرِ عُيُونِ الشَّهْدِ ريّاهُ؟ |
أَو مِنْ رَسُولٍ سَيَأتِينَا بِمَوعِدِ مَنْ![](clear.gif) |
نَمَارِقُ القَلبِ قَدْ أَضحَيْنَ مَمشَاهُ؟ |
أَمِ استَوَى فِي الهَوى حُرٌّ ومُمتَلَكٌ![](clear.gif) |
فَلا تُفَرِّقُ عِندَ القَبضِ يُمنَاهُ |
يَا مَالِكَ القَلْبِ هَلْ تَدرِي الغَدَاةَ بِنَا![](clear.gif) |
سَهْمُ الهَوَى فِي فُؤَادِ الصَّبِّ أرْداهُ |
فَمَنْ لِمَنْ هَسْهَسَاتُ الفِكرِ تَفجَعُهُ![](clear.gif) |
ومَنْ لِمَنْ في جَحِيمِ الصَّبرِ سُكنَاهُ |
نَسائِمُ الفَجْرِ تَستَجدِي تَوَقُّدَهُ![](clear.gif) |
وتَذرَعُ العُمرَ تَسْتجلِي خَبايَاهُ |
فَيَنطَوي مُخفِيًا بِالفَقْدِ حَسْرتَهُ![](clear.gif) |
وَيَنزَوِي رَاضِيًا مَا قَدَّرَ اللهُ |
يَعِفُّ عَنْ كَفِّ إشفَاقٍ إِذا ذَكَرَتْ![](clear.gif) |
بَلوَاهُ، تَمتَدُّ بِالمَعرُوفِ يَأبَاهُ |
لَم يَترُكِ الحِبُّ مِن دَرْبٍ لِعَودَتِنا![](clear.gif) |
وَسَامَنا مِنْ هَجِيرِ النَّأيِ أَقْسَاهُ |
فجُدْ بِعَدلِكَ ربَّ الكَونِ ضِيقَ بِنَا![](clear.gif) |
مَولايَ، قَد جَفَّ نَهرٌ ضَلَّ مَجْراهُ |
نُكابِدُ الغُربةَ الّلهُمَّ فَاقْضِ لَنَا![](clear.gif) |
فِي قَصْعةٍ كُلُّنا والكَوْنُ أَفْواهُ |
وَيَسْألُ الأَهْلُ: هَلْ في الكَوْنِ مِنْ وَطَنٍ![](clear.gif) |
نَأوِي إلَيْهِ وَنَحيا في زواياهُ؟ |
لا وَالذِي بَرَأَ الأَكوَانَ مِنْ عَدَمٍ![](clear.gif) |
مَا فِي مَدَى الكَونِ مِنْ مَأوىً لِمَنْ تَاهُوا |
خَلفَ الحُدودِ تَهَاوَى مَن مَفَاتِحُهُم![](clear.gif) |
فِي الصَّدرِ مُودَعَةٌ تَحكِي سَجَايَاهُ |
يَسْعَى بِنَا قَدَرٌ مَاضٍ فَلا حَذَرٌ![](clear.gif) |
والسَّهْمَ مُقتَدِرٌ فِي القَلبِ أَرسَاهُ |
كَأنَّهُ وَالمُنى السَّوداءَ فِي كَفَنٍ![](clear.gif) |
تَوافَقَا أَوْ كَأَنَّ المَوْتَ أَشْبَاهُ |
فَالقَومُ ضَيَّعَهُمْ مَن كَانَ أَوْضَعَهُمْ![](clear.gif) |
والهَمَّ أَرضَعهُمْ جَهلًا بِمَسْعَاهُ |
وَطَرَّحَتهُمْ بَناتُ الدَّهرِ لاهِيَةً![](clear.gif) |
فِي كُلِّ دَاهِيةٍ تحْدُوهُمُ الآهُ |
كَيمَا يُقِيمَ عَدوُّ اللهِ فِي رَغَدٍ![](clear.gif) |
وَكَيْ يَنَالَ بِأَرضِ النُّورِ مَأوَاهُ |
وَيَدَّعِي دَعةً وَالكَفُّ مُوغِلَةٌ![](clear.gif) |
بِحُمْرةٍ مِن دَمٍ قَدْ لوَّثَتْ فَاهُ |
سُحْقًا لِقَافِيةٍ تَأتِي بِزَوبَعَةٍ![](clear.gif) |
وَالمَجْدُ يَلبَسُهَا والعِزُّ وَالجَاهُ |
وَتَنتَهِي فِي هُدُوءٍ لا يُزَعْزِعُهُ![](clear.gif) |
هَمٌّ تَجَرَّعَهُ مَنْ قَدْ بَكَينَاهُ |
وَيْلاهُ مِمَّا بِنا يَا صَاحِ وَيْلاهُ![](clear.gif) |
أَنْصَفْتَ وَاللهِ، خَيرُ القَولِْ «ربّاه» |
دَعْنَا فَلا أَمَلٌ نَحْيَا بِهُ، وَلَنَا![](clear.gif) |
عَيْنُ الإِلهِ حَبِيبَ القَلبِ تَرعَاهُ |