اذْكُرْنِي وَأَنْتَ تَنْتَظِرُ فَرْحَةَعُرْسِكَ
بِثَوْبِهَا القُرْمُزِيِّ الْمُطَرَّزِبِأَحْزَانِي، قَادِمَةً........
كَوَمْضٍ، عَلَى بَيْرَقٍ فِي جَبِينِ خَيْبَتِي
لك نَذَرْتُ كُلَّ الأَرْوَاحِ وَحُشُود صَوْتِي
أَنَا الضَّعِيفَةُ، قَلْبِي يُفَجِّرُهُ الرَّفْضُ
وَ صَحْوَةٌ مِنْ شَهِيْقِ أنْفَاسي
عَلَى شَوَاطِئَ مِنْ سَرَابِ
أَتَثَاءَبُ عَلَى رَمْسِ
أَمْسِي
أُحَمِّلُ وَهْمِي بَصِيصَ غَيٍّ فِي صَحْوِي
وَأَرْسُمُ فِي مُفَكِّرَتِهِ، فُسْتَانَ عُرْسٍ...... وِنَعْشِي
وَأَلَوِّنُ فِكْرِي، وَصَحْوَةِ غَدِي، بِطَيْفِ الأَمَانِي ....
خَلْفَ الليَالِي، الَّتِي هَرْوَلَتْ عَلَى الْجِرَاحِ
فِي دَهَالِيزَمِنْ خَيَالٍ ضَبَابِيِّ القَسَمَات
وأَتَتْ ....
عَلَى مَا تَبَقَّى مِنَ الْجَسَدِ الْمُضْمَحِلِّ
يُجَرْجِرُنِي الرَّقْصُ لِلهُجُوعِ
يَحْتَرِقُ نَحِيبِي.... يّتَرَمَّدُ
عَلَى نَاصِيَةِالذُّهُولِ
أَسْرِي بِنَفْسِي، إِلَى زَوَايَا عَالَمِي
إِلَى الصَّمْت
إِلَى الشَّاطِئِ الْمَهْجُورِ
عَزَاءً... رَجَاءً....
أُعَلِّلُ هَوَانَ ذَاتِي باِلْأَدْوَاء
وَأَنْتَ هُنَاكَ .. وَهُنَاكَ...... وَهُنَاك
أُذْكُرْنِي...
واذْكُرْ....
كُلُّ الآهَاتِ في فمِي محْبُوسَة
تحتاجُ منّي إلى إقدام
أَوَ لَمْ تَكُنْ تَدْرِي أَنَّكَ وَحْيِي
وَأَنَّكَ لَحْنِي،
وما مثْلَ حُبّي لكَ,
وعَلَيْكَ كَانَ حُزْنِي؟
عَشِقْتُكَ ولم يبْقَ في ذاكِرَتي إلاك
فكل حُبٍّ لِسِواكَ هُرَاء.
اذْكُرْنِي
لَمْلِمْ أجْزَاءَ نَفْسِي
أتلِفْ عِشْقي
وامْدُدْ حُلْمِي الأَخْضَر اللّوْنِ
وادْعُ الموجَ يَنْتَحِبُ فَوقَ أشْرِعَتِي
وفِي بَحْرِأوجَاعِي غُصْ بِرَأْسِكَ
وابْحَثْ عنْ دَائِي وعِلّتِي
ودَوائِي.
أَنْتَ أَغْوَيْتَنِي أَنْ أَلْقَاكَ
هُنَا.... وَهُنَاكَ
عِنْدَ تِلكَ الصَّخْرَةِ، خَلْفَ سُورِ الْحَيَاة
أَنْتَ تَخَلَّفْتَ عَنِ المَوْعِدِ وَأَتْلَفْتَ كُلَّ المَوَاعِيد
أَنْتَ طَمَسْتَ مَعَالِمَ صَوْمَعَتِي
وَدُسْتَ عَلَى أُقْحُوَانَاتِي، وَعَبَّادَاتِ شَمْسِي
واسْتَبَحْتَ غَيَاهِبَ رُوحِي
أَبْحَثُ عَنْك....عَنْ بَصِيصٍ يُفْنِي ظُلُمَاتِي
تُهْتُ وَتَاهَ الطَّرِيق، فِي رَبْوَةِ النَّزَوَاتِ
فَأَرْشِدْنِي إِلَى الْغَفْوَةِ
أَنَا الثَّمْلَى بِلَا خَمْرٍ
تَلُوكُنِي الأَسْئِلَةُ كَعَجَائِنِ الطَّمْيِ ........
كَعِلْكَةِ أَطْفَالِ الْحَارَاتِ
لِمَ أَخْرَجْتَنِي مِنْ كتب التَّارِيخِ ؟
لِمَ جَرَّدْتَنِي مِنَ الأَلْقَابِ وَالصَّوْلَةِ ؟
لِمَ نَكَّسْتَ كُلَّ الأَعْلَامِ فِي حَضْرَتي؟
أَنَا المُوغِلَةً فِي كُهُوفِ سُبَاتِي يَا سَيِّدِي
مَاتُهْمَتِي
مَا تُهْمَتِي؟