ولع بحسنها منذ نعومة أظافره، وتمنى امتلاكها طوال عمره، صار يغرد كالعصفور المأسور للحصول عليها، صدح بترانيم مبهمة لحسنها! مع علمه - أن عشقها ممنوع- رقص رفقاء النضال على أهازيجه اللماعة..! وذات يوم، فوجئ بامتلاكها، فضمها بقوةٍ حتى التصقت به! أحست بالاختناق والغثيان من رائحته المتعفنة! فبعد امتلاكها، لم يعد يهتم بانتقاء حروفه المبعثرة! و تحولت كلماته إلى رسائل مفخخة.
أرادت التخلص من الأسر، والتحليق في أرجاء الكون، لكنه كفها عن ذلك..! أتى قرناؤه لمشاركته إيّاها، فتوهج حانقاً لجسارتهم الخسيسة! و أمرها بسحقهم، كي لا يجرؤوا مرةً أخرى على الافتتان بها، فعشقها ممنوع.
12/3/30