وكيفَ أشْكُو وما في الأرضِ مِنْ نَكَدٍ =وكلُّ شَيْءٍ يَسيرٌ طَيِّبٌ عَسِلُ
والطَّيِّبَاتُ غَدَتْ للنَّاسِ قاطِبَةً=لا الفقْرُ يَحْرِمُنا فالكلُّ يَشْتَغِلُ
والحاكِمُ العَدْلُ أرْسى الحقَّ مُنْتَصِبًا =والظُّلْمُ مِنْ حَزْمِهِ قدْ مَسَّهُ الشَّلَلُ
أعوانُهُ مِثْلُهُ بانَتْ أمانَتُهُمْ =لا المال قدْ سَرقوا لا الشّعْب قد خَذَلوا
والنّاسُ حَوْلِيَ نِعْمَ المُسْلِمونَ هُمُو=كَمْ آثَروا الغَيْرَ كَمْ حَنُّوا ومَا بَخِلوا
هذي السّعادةُ في أرْجاءِ مَمْلَكَتي=وذا تَفاؤلُ شِعرٍ حرفُهُ خَجِلُ
لله ما أروع الشعر حين يحلق حاملا على أجنحته جراح الأمة وآهها
وما أقسى المرارة حين تسكبها الحروف محلاة بعسل السخرية فتأسر بذكاء قائلها وحذق تصويرها وتبهر بدقة قلبها للحقائق وحدة طعنها للواقع
بديع ما قرات هنا شعرا وفكرة وعزفا على الجرح
ورائع ما أفاض الأساتذة في تعليقاتهم من ملاحظات دقيقة تشهد بقراءة متأنية لحرف بستحق التأني في قراءته، وتفاعل إيجابي مع شاعر كبير إيجابي دايما في تعمله مع نصوصنا
أهلا بكم جميعا في واحة الخير
تحيتي