المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريفة العلوي
1
أعترف بأني كلما حاولت فعل شيء ما, تدفعني أمواج النسيان خارج الخريطة, لأعود بي كطفل تائه عن أمه أقضم أظافر الندم ..وأنهض ثانية لأجر خلفي أحلامي المتعبات.. تاركة خلفها آثار تكفي لتكون عبرة لمن لم يعتبر .
أنصح بتدوين ما يجب عليك فعله كل يوم بيوم ,والعودة إليه وقراءته حتى بتم المراد
هذة تجربة شخصية ,فالنسيان وارد في زحمة الأشغال
2
أعترف بأني عندما كنت طفلة.. كنت طفلة عنيدة وكل ما يغضب مني الكبار,, كنت أعاقب نفسي بمنعها عن كل شيء كنت أحبه, كالامتناع عن اللعب مع صديقاتي مثلا . و كن يشفعن لي عند نفسي (لأشاركهن اللعب ) والآن مازلت أعاقب نفسي كلما أحسست بأني أهملت أمر ما حتى ضبطتُ أولادي يتهامسون بأن أمهم تعاقب نفسها أكثر من عقابها لهم .
الكبار ليسوا دائما على حق ,وكنا نظنهم كذلك
معاقبة النفس ولومها من صفات الجدية ,والجدية من صفات الإنسان القوي المستقيم
لا بأس من ذلك 3
أعترف بأن الكلمة لها مداخل كثيرة وقائلها يترك لك نافذة واحدة لتطل إليها وإليه منها ناسيا بأن في ذهن الآخر ثمة نوافذ أخرى تتسرب في غفلة عنه,أعترف بأني أتظاهر بعدم فهمي إلا ما سمح به صاحبها, لهذا أقول لنفسي دائما دققي في الكلمة قبل النطق بها واستنتجي عدة أجوبة قد تتبادر إلى ذهن الطرف الآخر ,
أعود أتناول آثار ما توصلت إليه لعلي أتتبع ذاتي من خلالها وأتظاهر بأني لم أصل إلى تلك النوافذ المتاحة أمام الشمس لأفهم ما هو مسموح ظاهريا حتى وان اضطررت للاستغناء عن ذاتي لأن قانون الحياة هكذا.
عمل جيد بلا ريب , فيه احترام للطرف الآخر
4
أعترف بأني قليلا ما أستفيد من خبراتي و هزائمي لهذا أصبحت متآلفة مع الخيبات.. تلك التي تسببتُ بها لنفسي .
هذا لا يعجبني حقيقة
فالحياة حقل تجارب كبير علينا اصطياد الخبرات منه بما يمكننا من ذكاء وفهم ووعي
5
أعترف ليس كل اعتراف سيد الأدلة , لأن بعض الاعترافات تضحد الأدلة .
عندما يكون الإعتراف صادقا غير ملتوٍ وغير مشوش ,يكون سيد الأدلة ,يفيد الحقيقة ولا يضحدها أبدا
لا داع للكذب على النفس لإيجاد الأعذار لها ,وخاصة عندما نقف في محكمة الذات 6
أعترف كلما عجزت عن الكتابة أرمي لومي على قلمي الجاف
هذا ما يفعله كل الكتاّب ,وهذا في الحقيقة ظلم للقلم ,فالمسألة في المزاج 7
أعترف بأني أمارس الأنانية أحيانا وأحترف الأمومة .
لم أفهم القصد هنا ,هل الأمومة أنانية ؟؟
8
أعترف بأني عندما كنت صغيرة كنت أتضايق من توبيخ الكبار للصغار وعندما كبرت أصبحت أمارس عليهم الشيء ذاته.
الأطفال لا يطاقون أحيانا ,وبإمكانهم أن يحولوا الحياة لجحيم إن ملّوا ,لذا فالتعامل معهم حساس ويحتاج لطاقة قصوى ومرونة خارقة ,خاصة أن أحاسيسهم رقيقة ممكن جرحها بسهولة ,وهذا مما يسبب مشاكل كثيرة نحن بغنى عنها 9
أحزن كثيرا عندما يفقد الطفل كلماته خجلا كلما قام بتأنيبه الكبار مع هذا أجدني في الموقف ذاته مع أبنائي .
وأنا أيضا
10
أعترف بأننا لا نتعامل مع أخطاء الصغار كما نتعامل مع أخطائنا ــــــ لماذا ؟.
للطفل وضع خاص ,وأخطاءه غير مقصودة ,ويلزمه الخبرات
11
أعترف بأني لا أخاف من أن لا تتحقق الأحلام ولكن أخاف أن تهجرني الأحلام.
خوف مشروع ,فهجرة الأحلام موت حقيقي
12
أعترف بأن أمي من جيل يرى الآباء على الحق حتى في الخطأ وأنا من جيل يصحح أخطاء أبنائهم خوفا من خسارتهم وهناك الفرق حيث تترتب على ذلك الفجوات الكبرى.
أمهاتنا نساء ليس لديهن القدرة على الإعتراف بأنفسهن وبقدراتهن ,لذلك كانوا يظنون أن الرجال هم فقط من يقدر وهذا خطأ كان شائعا 13
أعترف بأني كنت أنادي أمي باسمها كما يناديها أخوتها وكنت أنادي جدتي بــ أمي حتى قلدني أخوتي وعندما حاسبتني أمي على ذلك انضبطت عندي الأسماء فانضبطت عند أخوتي مما شجع أمي على تأنيبي كلما أخطأ إخوتي ..بمجرد الضغط علي كانت تصلح الأمور وكنت ضحية كأخت كبرى.
معك الحق, ألأخت الكبرى غالبا ما تكون ضحية معتقدات قديمة وخاطئة ,وهذا خطأ الأهل,, والمقصود منه العكس تماما 14
كنت أعشق عبق الورق بين أغلفة الكتب القديمة مع إني كنت أجهل المعاني وعندما تعلمت الحروف وشممت رائحة المعنى افتقدت حاسة الشم تجاه الورق وفقد الشم براءته .
صحيح
15
أعترف بأن الجهل بالشيء رغم قسوته يعفيني أحيانا من أوجاع قراءة الواقع .
صحيح تماما,فالمعرفة لها أوجاعها الرهيبة ,ولكنها حمى الشفاء
16
أعترف بأني أشعر كثيرا بالعجز وأفقد إحساسي بأطرافي عندما لا أجد حيلة لأخفف بها عن أوجاع الغير.