مفاجأة الموسم مشاركة مصر
في مهرجان
( كان ياما كان)
بالفلم المصراوي اللي هو
( مش خمسة وعشين يناير )
بطولة وأداء شباب زي الورد
ضيوف الشرف : ناس كثير أوي
كومبارس : أحزاب كتير أوي برضو.
تصوير : ما تصدقشي التلفزيون بتاعنا.
سيناريو وإخراج ابن مصرالحر.
المشهد الأول والأخير :
الزمان : أواخرالعشر الأوائل من القرن الحادي والعشرين / نهار كله غبار وزحام ، وليل كئيب مالوش آخر
المكان : يمكن هي دي مصر ؟ جايز مش عارف؟
· واحد أهطل بجلبية مهربدة فيها مائة رقعة بمائة لون
· ماسك فرع شجرة غير مهذب
· دقنه طويلة ومش نظيفة ولابس شوية عقود وحلقان
· طاقية من اللباد وعمامة مليئة بالبقع ووشه عليه عدد لابأس من من الدبان.
· يهرول في الحواري ويقول :
· لك يوم ياللي ف بالي
· خبوا عيالكم
· لا الديب ياكلهم
· يظهر هذا الدرويش بين الحين والآخر
· النسوة يتوجسن خيفة ويتفلن في صدورهن ، والرجال يتوقعون الأسوأ ، ويصمتون.
· يقال أن مواطنين قد انتحروا بأكلهم سمكا مملحا لا يصلح لأي استخدام.
· النسوة والرجال في طوابير طويلة ، يتعاركون ، يتصايحون ، ويخرج كل منهم من غبار المعركة بشيئ ما يدعى خبزا.
· والأهبل ما زال يغني ::
· الديب أكل العيال
· استخبوا في الحال
· والديب جي جي..
· والمثقف الجامعي اللي مش لاقي شغل بعد ما خلص جيش وقالوا له انه بطل
· قرر يسيب البلد ويدور على شغل في أي حتة.
· في آخر البلد تحت (جميزة) عجوزة وعند ساقية مهجورة جنبها أعظم مقلب زبالة أنتجته الحضارة المصرية ، وحيث يرقد كلب أعرج ، فوق ترعة مليئة بالطحالب وورد النيل وأرقى أنواع الجراثيم وأفخر أصناف البلهارسيا. :
· جلس المثقف الجامعي (اللي مخلص جيش ومش لاقي شغل) مع حبيبته (اللي مخلصة جامعة ومعندهاش جيش وبرضو مش لاقية شغل) .
· وعدها بكل خير وانه راجع بالديب من ديله)
· الحال في البلد إلى أسوأ حال
· الكبير ولع النار في المراكب …ومنع الصيد
· وحرق الجرن ومنع الناس تعمل عيش
· والشاب الجامعي الحليوة اللي مش لاقي شغل ، لقى شغلانة مش ولابد.
· بعث رسالة لحبيبته يبشرها بأنه أشترى لاب توب والحمدلله وبالتقسيط غير المريح.
· أبوها راح لكبير البلد ياخد منه موافقة او واسطة تشغلها في مجلس القرية
· كان التمن ميقدرشي عليه الأب ولا الأم ولا البنت ولا الدنيا كلها
· حبيبته خطبها ابن الكبير غصب عن أبوها
· البنت تحاول الانتحار بتناول خضروات مسرطنة …الأب يحاول أن يعترض من تحت اللحاف.
· الكبير يسجنه بشيك بدون رصيد أخذه عليه من سنة 1952 ، بقيمة اتنين وستين قرش مع الفوائد المركبة ويرفض جدولة الديون.
· أم الشاب اللي مخلص جامعة ومش لاقي شغل وسافر يشوف أي شغلانة والسلام ، ماتت بحصبة متأخرة ، والأب اللي كان متغرب من سنين ،وكان جي على متن (حلوة على متن دي ) عبارة مصرية ، العبارة موصلتشي ليلتها ومش لاقينها ، اشتكوا كتير قالوا لهم مش لما نلاقي العبارة الأول نبقا ندور على اللي فيها!!! دي تمنها شيئ وشويات..
· الولد يجري نحو دوار الكبير صائحا كالمجنون : رجعوا لي أبويا
· الكبير يبتسم قائلا يعني هو أبوك مالقاش غير العبارة اللي بتغرق عشان يركبها ، ما هي العبارات على قفا من يشيل.
· الشاب الحليوة المقهور اللي مش قادر يدفع قسط الللاب توب يصرخ :
· الكبير دا مش كبير ولا حاجة دا صغيرأوي وحرامي كبير.
· ياللا بينا نشتكيه للمأمور …..
· المأمور يبتسم انا معاكم ووراكم …. بس مفيش دليل … مش ماسك عليه حاجة بإيديا …. هاتوا لي دليل.
· ( لوحظ المأمور ممسكا بتلات دكورا بط مزغط وسبت فطير مشلتت بعد زيارته للكبير في الدوار.)
· الأهطل يلف بحواري القرية مغنيا :
· بلع الفطيرة ونام … والتعلب أكل الحمام …. الحمار جي جي .
· الشاب المثقف اللي اترفد من الشغلانة اللي مش ولابد جسمه مولع نار ،حركة الندالة بتاعة الكبير وابنه علمت على قفاه. والمحامي سرق تعويضات أبوه اللي مش لاقينه مع العبارة اللي مش لاقينها.
· الواد الحليوة الشاب اللي مش لاقي شغل يجمع حوله الغلابة المطنشين
· والأهبل في الزحام ما فرقش عنهم كثير ، كلهم أنصاف عرايا وممصوصين.
· ها ها ها : خطفها وطار وانت حمار .
· الشاب قفاه سخن وأخذ يصرخ في الغلابة المطنشين اللي مات نصهم من مياه ملوثة لكن الحمد للله مثلجة.
· يصرخ يرضيكم يا غلابة يسرقكم
· الغلابة زائغة أبصارهم ، يهتفون بصوت مريض : لا لا لا
· يبقى حقنا ومش عارفين ناخده؟
· دا حقنا وحناخده يإيدينا ولازم نحقق حلمنا.
· الغلابة يترددون ، قليل يتجمعون
· والدرويش بين الأقدام : ها ها ها فينك يا أم حسنين تلحقي ابنك
· وفينك يا بو شامة ترجع الشهامة.
· الغلابة .. يتزايدون بكثافة …وألسنة المشاعل في أيديهم ليلا ، يزحفون إلى دوار الكبير …
· ابن الكبير خطف البنت واستخبا في أوضة الفرن في دوار أبوه
· أبوه خايف من الناس بعد ما الغفر تمردوا عليه وقفل عليه باب المندرة
· فيه عساكر ولاد بلد رفضوا ضرب الخرطوش على الناس.
· بس برضو مش عارفين ليه اتقتل شباب زي الورد في الليلة السودا دي
· وتقارير شيخ الغفر بتقول أنهم (توفوا ) في المظاهرة.
· مع إن يا ولداه صدروهم وروسهم وعيونهم مخرومة بالخرطوش.
· توفوا توفوا اللهم لا اعترض ، الموت علينا حق ، وواجب وحلم جميل لو حلمنا فوق الأرض متحققش.
· الملايين شافت الدم صحيت ، عيونها احمرت وصوتها بقا زي الرعد ، وأخذت تهتف بااااطل … باااطل
· لوحظ الكبير وابنه والمأمور وهم يفرون من باب الزريبة الوراني.
· لم يبق غير الحمار اللي مخرجش خااااالص.
· وكانت هي دي فرصته للخروج بعد فتح باب الزرايب كلها ..
· والأهطل أبو جلابية وسخة بقا دلوقت سياسي كبير ….. ووكالات الأنباء بتصوره.
· وفي الآخر زي كل فلم مصراوي
· مش بقا البوليس جاي متأخر ( دا كان زمان وفي الفلم اللي بحق وحقيقي.)
· لالالالالا دا البوليس المر ة دي أختفى خاااااااااااالص.. .