خيبة
رَاعَهَا مَا رَأَتْ مِنْ تَعُلِّقٍ بِالشَّابِكَةِ العنْكَبوتِيَّةِ وبِجهازِهِ الملْتَصِقِ بِهِ كُلَّ الوَقت . تَذَمَّرَتْ كَثِيرًا ولَمْ تُفْلحْ احتجَاجَاتُها فِي التَّغييرِ . شَعرَتْ بغُربةٍ دَاخِلَ بيتهِا . قَرَّرَ أن يَشْتري لَها مِثلَهُ لِيُلْهِيَهَا بِه عَنْه .. كَانَ يَتَذرَّعُ دَائِمًا بأهَمِّيتِهِ لأداءِ أَعْمَالِه!
ذَاكَ المَسَاء .. أرَادتْ أن تَخْلقَ جَوًّا معَ عشيرِهَا القَريبِ البَعيدِ عَلَّهَا تَكْسرُ جِدَارَ العُزْلةِ ، فَأرْسَلتْ لَهُ عَبْرَ الشَّابِكةِ دُعَابةً مكْتوبَةً ( نكتة ) وَأخَذَتْ تَرْمُقُهُ بانْتِظارِ أن تَرى البَسْمةَ في قَسَماتِ وَجْههِ المُسْتَلَبِ انتبِاهًا إلى الشَّاشَةِ ، وعنْدَما لَمْ تَجِدْ وأقْنَعتْ نَفْسَهَا بعَدمِ وُصُولِ الدُّعابةِ ... فَاجَأَها رَدُّهُ المَكْتوبُ : ههههههههههه