|
يا أخَضرَ الرُّوحِ ، ما أنداكَ في هَجْسي![](clear.gif) |
كم يَرْفُل القلبُ لو قال الهوى : (مُرْسي) |
أسْفَرْتَ ، فازدانتِ الآفاقُ في دمنا![](clear.gif) |
و افترَّ عصرٌ جديدُ الطلْع و الطقْسِ |
الله أكبر ، كم أحييتَ من أملٍ![](clear.gif) |
في أمةٍ قبلتْ بالذلِ و اليأسِ |
من بعد أن كان ليلُ القهرِ يحرقها![](clear.gif) |
جدَّدتَ فيها معانيْ الصبرِ و البأسِ |
و اليوم تحتفل الآمالُ من فرحٍ![](clear.gif) |
و الشعبُ منصهرٌ فيها من الأنسِ |
با ابنَ (الجماعةِ) كُنْ ، كُنْ كلَّ مفردةٍ![](clear.gif) |
في معجمِ الجنِّ و الأملاكِ و الإنسِ |
كن كل ثوراتنا ، حتى إذا اختلفتْ![](clear.gif) |
رؤى السياساتِ في لونٍ و في جنسِ |
ما جئتَ إلا بتبشيرٍ لأمتنا![](clear.gif) |
في وحدةٍ ، قد دنتْ من ليلةِ العرسِ |
كَبُرْتَ في الهمِّ ، حتى لم تدعْ ألماً![](clear.gif) |
يلهيكَ عن أغنياتِ الشمسِ في الحبْسِ |
تطوي الجراحاتِ عن صفحٍ و مكرمةٍ![](clear.gif) |
أنت ابنُ هذا النهارِ الغضِّ ، لا الأمْسِ |
إنا نعلِّقُ آمالاً بلا قَدَرٍ![](clear.gif) |
عليك يا حاملَ الدنيا على الرأسِ |
فما تزال الأماني في مرابِعنا![](clear.gif) |
رهينةَ الدمعةِ الحراءِ و البؤسِ |
فانفضْ عن الأفقِ ما أدجاه من حزنٍ![](clear.gif) |
و اكتبْ بنورِ الهدى زعرودةَ الشمسِ |
و احمل كتابَ الهوى للناسِ قاطبةً![](clear.gif) |
أليسَ هذا هو الإسلامُ ، يا مُرْسي ؟! |