إلى أين تمضي !
خطاك تغذ المسيرَ إلى الأربعين ..!
رويدك لاتبك عمرالزهور
وحلم الصباح
وذكرى السنينْ
وغيماتك السودُ لا تمطرُ الأمنياتْ
فحتى متى ؟
تعانق حضن السرابِ
وليل الغياب ِ
وبؤس الشتاتْ
ستأتيك عكازة الوقت تشعل شيب الصباحْ
وأنت هناك بعيد بعيد
كثقب يتوه بدرب الفضاء تعيد اكتشاف النجوم
وبين الصحاري تلملم ذراتها والرمال
تنقب في الريح عن فلسفات الجراحْ
تمر السنون كوجه الرياحْ
وأنت بعيد و (جودو) بعيد
سقته العفاريت سما فأضحى كسير الفؤاد مهيض الجناح
***
إلى أين تمضي ؟
تضمخت بالحزن حد انسلاخ الثيابْ
ومن أين جئتَ.!
ألم تأتِ من برعم العمرِ من عنفوان الشباب
صباحك حزنٌ
مساؤك حزنٌ
تراود حلم المسافات ليلا وتمسك في الشمس خيط سراب
وبعد السنين
بياض السنين
سواد السنين
خرجت إلى الرمل تعزف أنشودة البائسينْ
ثلاثون أنثى عقيم يَخِطنَ ثياب صباحٍ عقيم ْ
عجاف كأوطاننا لا نراها من البعد إلا عجافٌ خفاف
كخفي حنين
خرجت إلى القوم تتلو المواجع في هجعة السامرين
تفتش بين الزوامل
بين( الجنابي )
بين الجنائز عن سندباد
وأنت هناك
بعيد على شرفة الإنتظار
تنقب وجه الرمال
وبين شياطين تلك البحار
لم يأت غودو
فلملم شتاتك واجمع عصاتك وارحل مع أول العابرين