أحمر قانيــ
في ذات فرصة خلابة ينشرح لها الفؤاد تقصيتك بأعماقي
بحتث عنك بين جوارحي
نقبت عنك بين الأزهار والأحراش
بين الغابات والمتاهات
نقبت عنك هنا داخلي
علي أجدك .. فأجد أثرك بنفسي
لكن عند أول خطوة تعثرت بك .. أسقطتني .. ثم اختفيت بين تشعبات أوردة
ليستمر بحثي ببحث جديد نقطة انطلاقته الأوردة .. وإلى أي سبيل تنبع وتصب
كنتَ الرفيق الجميل .. ذاك الذي يلفه البياض والصفاء
كنتَ الأنيس اللذيذ .. ذاك الدي يجعل للدقائق مذاق الطمأنينة والسكينة
وللساعات عبير الورد .. يا روح الوردة
كنتَ ذاك .. نعم ذاك الشعاع الذي يبتسم لتبتسم السعادة
ويحزن .. فيحزن الحزن ويزمجر ساخطا بالضحكة
إنما .. بين ليلة وضحاها استيقظت بك ذات صباح مشرق فواح .. ليمتد عطرك المميز فيعصف بالسكينة والطمأنينة
ويهوي عبيرك العذب غاضبا بالسكون من منابته العالية
استيقظت بك ذات جنون فتفاجأت بسعادتك تصبح هي السعادة
وبحزنك يغدو هو الحزن
حين اقترفت الصداقة لأجلك لم أحسب حسابا لشيء .. ولم أدري أن الغد قد يقلب الموازين
فيغمس الصداقة البيضاء ببركة عسل
وينتشلها فتتقمص اللون الأحمر القاني .. بك
لم أعلم أبدا أن الأيام بكل رتابتها قد تحور السبيل الهادئ .. الساكن المنساب معك
لتقود مباشرة نحو البحر العاتي
فأغرف فيك
ولا أجدني
إلا معك
بين حلم عينيك
ومدك الصافي
؛
؛
من مذكراتي المغلقة