قصيدة : أخر شهيد
مهداة لروح البطل الشهيد / مصطفى الصاوى
إبن الثامنة عشر ربيعا والذى سقط برصاص القناص
اسقل كوبرى أكتوبر بميدان عبد المنعم رياض
الساعة الثالثة وخمسة وأربعون دقيقة فجر الخميس 3
فبراير فيما عرف أعلاميا بموقعة الجمل
الفجر اقرب والميدان تحت الحصار
الكل ثار
والعرس مستنى على بابك
تباشير النهار
والمهر جاهز ندفعه
لاجمل عروسة ف الوجود
وعريسها من قلب البلد
أصغر أسودك دا الولد
ملفوف بدمه يرتجف
بيقول كفاية الأنتظار
دا المهر ليها ندفعه
علشان نطهر شطها
من شلة الأنس الرخيصة
ننطلق فوق المدار
انا جيت يا أمى أحتفل
مع كل فارس بالورود
من غير سيوف علشان
تعود
ذكرى المشاهد ع الحدود
من عمرو حتى عين جالوت
وف خط بارليف الجنود
رفعوا لواء الأنتصار
والفجر قرب ع الأدان
أنا كنت ورجال الميدان
بنحرره م كل خاين
م البلطجية والجبان
وسمعت صوتك يابطل
بتقول عليكم بالأمل
ولسانك الشهد انطلق
بيوحده رغم الحصار
ووقفت الملم ف الجروح
غلب البكا
عينى ف لحظة لاحتضار
لكن بايده شدنى
وبكل قوة يمدنى
ويقول كفاية تعبتنى
خلى عليكم الاختبار
وأديه تشاور للمدى
حوشو الميدان
لحسن يعود من خلفكم
جند الجبان
ويقول واخر كلمته
ياعمى
أسمع همستى ووصيتى
لو سيبتوا ارضى الطيبة
يبقى خلاص ضاع النهار
كانت أخر كلماته بين يدى تحديدا رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
( إذا خدوا منكم الميدان يبقى كل شئ ضاع وفرطتم فى دمنا