في خضم الحديث عن إقامة كنيس الخراب اليهودي في 15-3-2010 على بُعد عشرات الأمتار من المسجد الأقصى والذي يشكل أحد الركائز الأساسية في مشروع تهويد القدس؛ حيث تزعم نبوءة يهودية تُدعى "نبوءة جاؤون فيلنا" -نسبةً إلى الحاخام الذي أطلقها- أن "بداية بناء الهيكل في النصف الثاني من الشهر الثالث من العام 2010م"، ويربط هذا الحدث ببناء ما يسمِّيه اليهود بـ"كنيس الخراب" بالحي اليهودي في القدس، كتبت بضعة أبيات لألفت الأقلام إلى ذلك الحدث في الموقع الذي كنت أكتب فيه و لم أجد يومها استجابة , فضاعت صرختي هناك .
تقول اللأبيات :
زادَ العُـــداةُ و مـا فـي الـذَّودِ ديّــــارُ
و اســتَفْحـلَ الليـلُ إذْ لم يبقَ ســيّارُ
مــا ضـرَّ لـو نرتـقي في دربنــا قُدُمًا
و نحـمــلُ الهــمَّ تـنُّــورًا بـــه نــــارُ
الهــمُّ هــمُّ الحــوادثِ الـتي دلـفــتْ
في دارنـا عبـثًـا ، والفــكـر محتــارُ
أهــلَ الفصيح وما أحـــلاه من لقبٍ
مـا قولـكم في كـنيس فيـه أشـــرارُ
عليهِ من ناعِـبِ الغِــربانِ فـاجعـةٌ
حـتى تُـقَـــوَّضَ أركــانٌ وأحجـــارُ
هـلّا شـدَدْتُم قسـيَّ الشِّعرِ في نَسَقٍ
النَّـزْعُ شـــــيمتُهـا والنَّـزعُ ضَــرَّارُ
لا تستهينوا بنضح الحرف إنْ ثُقِفَتْ
فالحرب جيشانِ , فرسانٌ وأشـعارُ
وما السـيوفُ بأمضى حينَ نشحذُها
من الحـروف ، كِلا السَّـــيفَـين بتّـارُ
هيّا أقيمـوا على الأقصى مســالحَكمْ
ضِـــدَّ الكـنيسِ , و يبقى هَـمُّنا الثّـارُ
6-4-2010
محبتي و تقديري .