تزيدُ دَلالَها وأزيدُ قُرْباً !
لأنّ دلالها رُهْباً و رُغْبَا
أَتيتُ إلى محبتِها قريضٌ
و أجهلُ أنّني قد جِئْتُ ذَنْبَا
وقلتُ أُحبّها منْ كلّ قلبيْ
وَما بالغتُ حيثُ أذوبُ حُبّا
كأنّ الله لم يخلقْ سِواها !
كأنّي لمْ أذُقْ بِالحيّ ضرْبَا !
أَأُبديْ فرحتيْ و أُسرّ حُزنيْ
و أُظهرُ في رياءٍ أنّي صَلْبَا !
نَهلتُ من النوىْ ويليْ كطفلٍ
يتيمٍ أو على الأحزانِ شَبّا
ويُبكينيْ الفراقُ فُواقَ دهرٍ
أَعِيشُ مُلوّعا و أَمُوتُ صبّا
أحنّ إلى الحبيبةِ كلّ يومٍ
وأَهجرُ لِلنّساءِ وهنّ قُربَا
وويليْ من غرابِ البينِ شعريْ
! يطيرُ يطيرُ ثمّ يحطّ جَنْبَا
دعانيْ للخلافِ وكمْ تمادىْ
بداءِ الهجْيِ كادَ يصيرُ قُطْبَا
وربيْ ما عشقتُ سِوَىْ ذُرَاهَا
وعنّي لو تَضيعُ أُضيعُ دَرْبَا
أَماليْ منْ محبتِها نصيبٌ .؟؟
وليْ من فيئِها قحطاً وجَدْبَا !!
فمَا للصّحبِ ليس يُحبّ صَحباً ؟
يَعِدّ لهُ مع الآهاتِ نَدْبَا !
إِذا ناديتَ لبّاكَ المُنادىْ
وَقالَ تَعالَ أقْطعُ مِنْكَ إِرْبَا !
كأنّكَ تسرقُ الأحلامَ منهُ
بِبَوحكَ أو أقمتَ عليهِ حَرْبَا !
بأيّ قصيدةٍ و بأيّ شعرٍ
تُغازِلُهم وقدْ كرَبوكَ كَرْبا !
وبعض الشّعرِ يَنبُتُ في حقولٍ
يَدُبّ عليهِ كُلُّ الخلقِ دَبّا
ومَا لأُناسَ أَعرفهمْ كِراماً
وللظمآن أَعطوا الماءَ عَذْبَا
أَفيْ صمصامةٍ تَلقىْ حبيبٌ ؟
بكلّ بساطةٍ يعطيكَ قَلْبَا
وهذا الحبُّ سوفَ يظلّ داءً
وَفيهِ هوَ الدّواءُ لمنْ أَحَبّا
أَواحَتُنا- ومَا أَنقاكِ وَاحٌ -
فهلْ سيصِيرُ شِعريْ فِيْكِ ذَنْبَا ؟؟؟