لأن القصيدة لم تكن مقروءة لسبب تقني ولم أستطع قراءتها إلا من خلال الإكسبلورر
اقتباس كامل القصيدة لشدة اعجابي بها مع الشكر و التقدير للشاعر القدير عماد امين , لا فض فوك شاعرنا الرائع ..
كُنْ صَبُورًا فَحُلْمُنَـا لاَ يَـذُوبُ
كُنْ جَسُورًا فَعَزْمُنَـا لاَ يَـرُوبُ
كُنْ فَخُورًا فَإِنَّكَ اليَـوْمَ غَـرْسٌ
فِي رِيَاضٍ بِهَا الصَّفَـا لاَ يَغِيـبُ
أَنْتَ شَمْسٌ تُنِيـرُ دَرْبَ الحَيَـارَى
فَاتْرُكِ اليَأْسَ لَنْ يَطُولَ الغُـرُوبُ
وَدِّعِ الجُبْنَ عِنْدَ سَفْـحِ الخَطَايَـا
وَدَعِ المَـوْجَ يَرْتَضِيـهِ الهُبُـوبُ
وَاهْجُرِ الخَوْفَ حِينَ تَدْنُو المَنَايَـا
وَاسْرُجِ الصَّبْرَ قَدْ يَطُولُ الرُّكُوبُ
صَبْرُنَا فِي الدَّرْبِ يَحْتَاجُ صَبْـرًا
كَيْ يَقِينَـا إِذَا كَوَتْنَـا الكُـرُوبُ
جَدِّدِ السَّعْيَ فَالفَضَـاءَاتُ حُبْلَـى
وَالْتَمِسْ مِنْ ضِيَائِهَا مَـا يُصِيـبُ
وَاتْرُكِ الغَيْـرَ يَسْتَبِيـحُ النَّوَايَـا
وَاعْمِلِ العَقْلَ حِينَ تَقْسُو الخُطُوبُ
* * * * *
ذِي بِلاَدِي قَدِ اسْتَكَانَـتْ رُبَاهَـا
وَتَلاَشَى عَـنْ مُقْلَتَيْهَـا اللَّهِيـبُ
وَاسْتَرَاحَـتْ تِلاَلُهَـا وَالحَنَايَـا
وَتَعَافَـى شَمَالُهَـا وَالجَـنُـوبُ
بَعْدَ هَـوْلٍ أَذَابَ قَيْـظَ الفَيَافِـي
وَهَوَانٍ يَـذُوبُ مِنْـهُ المَشِيـبُ
وَحُرُوبٍ تُدَارُ مِنْ غَيْـرِ حَـرْبٍ
وَدَمَـارٍ تَغَـارُ مِنْـهُ الحُـرُوبُ
وَدِمَاءٍ تُسَالُ مِـنْ غَيْـرِ ذَنْـبٍ
كَفُـرَاتٍ لاَ يَعْتَرِيـهِ النُّضُـوبُ
وَقَرِيبٍ يَكِيلُ مِـنْ َغْيِـر هَـدْيٍ
وَجِـوَارٍ تَنَاهَشَتْـهُ الثُّـقُـوبُ
وَغَرِيـبٍ يَدِيـنُ بِالمَكْـرِ دَوْمًـا
وَصَدِيقٍ وَفِـي يَدَيْـهِ الصَّلِيـبُ
* * * * *
فَأَرَاهَـا وَيَعْصِـرُ الهَـمُّ قَلْبِـي
وَأَرَاهَا وَدَمْـعُ عَيْنِـي خَصِيـبُ
هِيَ أُمِّي هِـيَ الضِّيَـاءُ لِدَرْبِـي
هِيَ رُوحِي بِهَا الصَّـلاَةُ تَطِيـبُ
هِـيَ عَيْنٍـي وَمُقْلَتَـيَّ وَقَلْبِـي
هِيَ كُلِّي...هِيَ الدَّوَا وَالطَّبِيـبُ
فَتُنَـادِي أَيَـا بُـنَـيَّ أَغِثْـنِـي
وَيُنَاغِـي حَنَانُهَـا وَالحَلِـيـبُ
أَتُرَانِـي وَهَكَـذَا حَـالُ أُمِّـي
أُغْمِضُ الطَّرْفَ مُدْبِرًا... أَمْ أُجِيبُ؟
* * * * *
أَبَدًا مَا كُنْتُ الجَحُـودَ المُجَافِـي
لِبِلاَدِي وَمَـا سَبَانِـي الهُـرُوبُ
أَبَدًا مَا اعْتَذَرْتُ عَـنْ وَاجِبَاتِـي
أَوْ سَلَتْنِي عَنْ غَايَتِـي النُّـدُوبُ
أَضَعُ السِّلْمَ فِي مَسَامَاتِ شَـرْخٍ
وَجُرُوحٍ وَمَـا حَوَتْـهُ الجُيُـوبُ
أَزْرَعُ الحُبَّ فِي غَيَاهِـبِ حِقْـدٍ
عَلَّهَا بِالحِـوَارِ تَصْفُـو القُلُـوبُ
وَتَنَازَلْتُ عَنْ حُقُوقِي..فَهَـلْ لِـي
فِي زَمَانِ الضَّيَاعِ حَـقٌّ يَطِيـبُ؟
* * * * *
بَعْدَهَا قِيلَ : قَدْ جَنَيْـتَ الخَطَايَـا
وَالرَّزَايَـا وَلاَحَقَتْـكَ العُيُـوبُ
عَيَّرُونِـي بِحُبِّهَا..لَيْـتَ شِعْـرِي
هَلْ بِحُبِّ المَهَا يُـلاَمُ الحَبِيـبُ؟
أَرْقُبُ اللهَ فِيهِـمُ فَهْـوَ سُؤْلِـي
وَمَـلاَذِي وَمْطَلَبِـي وَالحَسِيـبُ
إِنْ يَكُنْ ذَنْبًا حُبُّهَا ..قُلْتُ حَتْمًـا
ذَلِكَ الذَّنْبُ لَسْتُ عَنْـهُ أَتُـوبُ
****************