لم أحزن لمشروع قرارك غير القابل للنفاذ أيها الأمير
بل لم أخش أصلا تنفيذه، فالنسر لا يستطيع وإن أراد أن يكون ببغاء، ولو هجر معارجه في القمم فلن يتسع له قن دجاج في زاوية فناء، والمعلّم لا يأخذ موقعه اختيارا، بل هو حكم السجايا وطبيعة الأشياء، وحين تجد في نصوصنا ما يستفز جهاديتك في سبيل اللغة ويستثير حرصك على رسالة الواحة واهتمامك بارتقاء الأعضاء، فستمارس ذاتك وستقوم بدورك الطبيعي الذي حباك الله لأجله بما حباك من علم وفقه لغة ورقي أدبي ، وستوجهنا وتصححنا شئت أم أبيت، فمثلك لا يملك أن يخون ذاته ودوره، أو أن يسلم الراية مهما ازدادت عليه الضغوط ...
ولو كنت أهلا لانسحاب الجبناء لفعلت قبل أن يحني هذا النضال ظهرك ويفتّ في عضدك ويأكل عافيتك..أليس كذلك؟؟
وددت لو كنت أملك القرار لأوقع على اعتذارك هذا بالرفض، وأنهي حوارا لا جديد فيه، فمكانتك عندنا نعرفها، وحاجتنا لمتابعتك لحرفنا تعرفها، ودورك في سبيل لغتك وأمتك ليس اختيارك ولا قرارك، وستسأل عنه أمام الحق يوم الحق
فهل أنت مستعد لأن تولي الدبر أيها الأمير؟!؟!؟