تطاول» بقلم الفرحان بوعزة » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» أمّا قبل ....» بقلم حسين الأقرع » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» لعنة مومياء الثلج أوتزي الرجل الغامض» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» إقناع» بقلم يحيى البحاري » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» في صحبة الذباب» بقلم عبدالله سليمان الطليان » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قصة ابن زريق البغدادي مع قصيدته اليتيمه» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» صورة وجدار» بقلم بتول الدليمي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» تبصر العين..» بقلم إدريس علي الواسع » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة بمقال التحكم بالعقل أكثر مشاريع المخابرات الأمريكية سرية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» غزة العزة» بقلم المختار محمد الدرعي » آخر مشاركة: المختار محمد الدرعي »»»»»
رحمك الله يا دكتور مصطفى .. كم كنت مبدعاً ، بارعاً في شتى فنون الأدب ...
تغمّدك الله برحمته
إنّا لله وإنا إليه راجعون
أنــــا لا أعترض إذاً أنا موجود ....!!
فعلا أخي الحبيب ربيع وقد كانت هذه القصة من الأعمال الجميلة التي أعجبتني للدكتور مصطفى عراقي رحمه الله
وعندما هممت برفعها وجدت مشاركتك الطيبة .
أسأل الله أن يرحم فقيدنا الكبير وأن يجعل حبه لكتاب الله تعالى شفاعة له وأن يرفع به درجاته في جنة الخلد .
بسم الله الرحمن الرحيم
هممتُ أن أكتبَ تعليقاً على هذه القصّة الرائعة ، والتي أعتبرها مثالاً للأدب الإسلاميّ
فالفكرة إسلاميّة : حبٌ نقيّ طاهر ، ووفاء دون تفريط
والشخصيات تحمل ملامح المسلم التقيّ ، العامل الآكل بكده ، والمتقن لصنعته ، والكريم السخيّ
والخاتمة العابقة بسورة يس من العجوز الوفية الصابرة المطمئنة
والقالب القصصيّ البهيّ المؤثر ، لم يفرط بحلاوة السرد ، ونقاوة الكلمات ، من أجل الفكرة .. هذه سمات الأدب الإسلاميّ الذي نريد
قيم إسلامية على طبق من الأدب الجميل الممتع المؤثر بالعواطف النبيلة ..
عندما هممتُ أن أرفع هذا التعليق للكاتب الكبير ... حدثتني نفسي أن اقرأ الردود أولاً .. فقرأتُها ، فعلمت أنه بجوار ربه !
رحمه الله رحمة واسعة ، وجعل ما كتبَ مما يُرضي ربه في ميزان حسناته عنده يوم الدين .. آمين
دمتم بخير جميعاً ..
اللهمّ لا تُحكّمْ بنا مَنْ لا يخافُكَ ولا يرحمُنا
الله الله ..لا امتلك اكثر من ذلك اعجابا بهذا السرد الخفيف اللطيف ..رغم الحزن اشعرتنا بالفرح ياسيدي
رحمك الله د.مصطفى عراقي..
رحم الله فقيدنا كان أستاذا أديبا بحق
من النصوص التي استوقفتني لما تحمل من رسالة نبيلة وهدف طيب بحف هادئ وحبكة قوية
إنا لله وإنا إليه راجعون
لم نقرأ هنا قصة بل استمعنا الى سيمفونية من الجمال والروعة وشاهدنا عرضاً فنياً يجمع بين البساطة والسلاسة والعمق والرشاقة ، سبحان الله العظيم والخالق المبدع الذى وهب بعض عباده تلك القدرة المدهشة على الابداع واستودعهم ملكات الخلق ، فما هذا المزج المذهل والتنسيق والانسجام والتعايش بين الشيخوخة والشباب وبين التقدير للزوجة والوفاء للحبيبة وبين الحب والتدين وبين الموسيقى والمصحف وبين الجمال والاتقان والاقبال والفقد والانخراط فى تفاصيل الحياة وخوض غمار مغامراتها والتشبث بالحقوق حتى آخر نفس مهما فعلت بالبشر وجرحتهم مفارقاتها المؤلمة ، انها قصة حب الحياة واعلاء القيم وقصة التسامى والتفانى والوجد وقصة الانسان على الأرض حتى اذا ما اقترب من نيل كل مبتغاه من الحياة فارقها وفارقته ، وحتى اذا ما اكتملت القطعة الفنية من حد النضج والنموذج والاعجاز كانت النهاية وظهر عجز الانسان – الفنان – على المواصلة وفقد قدرته على اقتناص الفرح الكامل بما صنعت يداه من اعجاز فنى ، لتتجه الأنظار والقلوب على الفور الى السماء الى الخالق الأعظم سبحانه ، فهو المبدع الأكبر الأعظم الباقى على الدوام ، لينتهى المبدع الانسان دون اكتمال ويبقى ابداع الخالق جل وعلا مكتملاً دائماً لا نتهى ولا يتوقف ، بترتيل الشيخة الحبيبة سورة ياسين من مصحف ينام فى انسجام فوق القطعة الفنية المعجزة التى صنعتها يدا الشيخ المحب ، تعبيراً معجزاً موجزاً عن قضية الخلق والابداع ؛ فابداع الانسان لغاية ولهدف محدد لا يتعدى ولا يتجاوز ولا يتطاول انما فى حدود المؤهلات والمقدرة البشرية وهو دائماً أسفل الابداع والاعجاز الالهى وخادم له .
حامل المصحف الشريف .. لحبيبتى ! كيف هذا وكيف يجتمع هذا وذاك ؟ ويظل محباً للنهاية بل يملأ الحب روحه ويطغى على كيانه ويحرك أصابعه بصبر ودأب وشغف ليصنع باعجاز ما تحبه الحبيبة التى تنتظر هى الأخرى ليموت الزوج ويبقى الحبيب يسعى لاقتناص اللحظة الماضية التى طمستها الحياة ولم تغتلها وتجهز عليها ليلوح بريق الأمل ثم لينطفئ تماماً ويفترق الأحبة وتبقى الدموع وتبقى الذكرى ، وما تحبه هو الترتيل والتلاوة فيصنع لها بتلك الروعة فى التصوير حاملاً لمصحفها ، ويحمل فى قلبه الشفقة للبشر ويواسى ضعفهم وفقرهم ويربى ابنه ويرعى عشرة زوجته ! كيف صيغت هذه القصة وتشكلت هذه اللوحة ؟ تشكلت من الحياة وهذا هو الانسان وتلك هى قصته على الأرض ، يحب ويتفنن ويصبر ويناضل ويعطى ويؤخذ منه ويُمنح ويُحرم ويبدع ويهب عمره ومواهبه ويصنع معجزاته ويعيش الجمال مظهره وجوهره ويحب الله ويشفق على خلقه ويسعى لتلبية نداءات قلبه ، سمحاً سهلاً يصنع حامل المصحف ويصلح أوتار العود ، ويمضى هو وتبقى على الأرض التراتيل والألحان تحكى قصة الانسان وتشدو قصة الوجود والحب .
قصة صنع أحداثها الحوار وتصاعدت الدراما فيها على درجاته ؛ الحوار بين الشيخ الفنان والموسيقى الفنان ، وبين الموسيقى والابن ، وبين الموسيقى والحبيبة الشيخة ، فلا مجال لسرد وحكى متصل هنا لقصة بهذا العمق تختصر قصة الوجود والحب والجمال والدين والحياة والعلاقة بالبشر ومعاملة الناس وعلاقة الرجل بالمرأة والخلق والمصير ونقص الانسان والابداع على الأرض ، انما الحوار الرشيق السلس الذى يخفف من وطأة ما تحمله الأحداث من معان كبيرة وأفكار وفلسفات ، وجاء الحوار بمستوياته وتصاعده مع الأحداث حتى الخاتمة بالدقة والاتقان والحنو كمن ينحت بيديه عملاً فنياً يهديه لحبيب .
اختيار مكان القصة جاء موفقاً بين خان الخليلى والفسطاط والتجول بين الجمال والتراث والأصالة والفن والابداع ، مساحة تختصر جمال الوجود وروعة ودهشة الابداع ، ويد الفنان الصانع الانسان الذى لا ينحت فقط قصة حبه ووجده ، انما ينحت قصة الوجود والأصول والجذور وحاجة الانسان ولجوئه الدائم الى الله .
كانت صدمتى أشد من صدمة الموسيقى الشاب بوفاة الشيخ الفنان ، عندما صافحت هذه الروعة وتحت اسم مبدعها " فى ذمة الله " ، رحمك الله أيها الأديب الكبير ، وهكذا ابداع المخلوق لابد أن ينقصه شئ ليبقى ابداع الخالق جل فى علاه مكتملاً دائماً لا يهتز ولا ينقص ، والذى اذا انسجمنا معه وتشبعنا به وكنا جزءاً منه بالوفاء والعطاء والاخلاص والصدق والحب وبالمداومة على النظر فى كلام الله ، شُدتْ أوتار مشاعرنا وأخلاقياتنا المتراخية وعدنا لزمن الأصالة والتضحية والحب الصادق النبيل .
بحب صنعه وللحبيبة أهداها .. وليس مهم إنه غاب فهديته ستظل ذكرى عزيزة عند من أحب
حامل المصحف هو قطعة فنية صنعها صاحبها كصورة للأصالة والأتقان بكل صدق وأمانة
ليعبر عن حب روحي نقى يتجاوز الزمان والمكان ، ليكون رد الهدية من الحبيبة بقراءة سورة يس
بكل المشاعر النبيلة الوفية.
سرد هادف مبدع يحمل رسالة قوية المضمون بأسلوب سلس وعميق
ليقدم لنا قصة فنية ناضجة تحمل سمات الإبداع.
رجمة الله عليك يادكتور مصطفى ـ وجعل جميل ما كتبت في موازين حسناتك.