عندما لامست وجنتيَّ و جنتيك
تسارعت خفقات قلبي
أحسست بدفء يسري في أوصالي
بعد نوبة برد اجتاحت كل عصب في مهجتي
و كادت تقضي على آخر ما تبقى من أنفاسي
دفء من نوع آخر , أعاد إليَّ رونق الحياة
*********************************
تهدّج صوتي .. اختنقتُ بعبراتي
تدحرجت الدموع على خدّيَ
و كأنها تسقي روحي العطشى بماء الإحساس
إحساس طالما عانيت منه الأمرّين
طالما حاول أن يخرس الكلمات في حلقي
مددت يدي إلى وجهك
أتحسس و جنتيك الورديتين
رفعت إلي وجهاً صغيراً ملائكياً
و صوبت إلى عينيَ نظرة كادت تقضي
على كل ما تبقى فيَّ من معالم الحياة
*******************************
لا تطرقي يا صغيرتي ..
أقسم بخالق عينيك .. يا كل أحلامي
أنك ما كنت يوماً إلا كل آمالي
و أن هذا القلب قد أبى بعناد
أن يسكنه غير طيفك
و أن الروح لا تزال ترفرف فرحاً عند لقياك
و أن الكلام يتعثر خجلاً بين شفتي
يخشى أن يبوح فيخفق في الإفصاح
عن مكنونات قلب عاش لك و بك
*******************************
صغيرتي .. لا تطرقي
فالشمس يا صغيرتي تشرق كل يوم
تستمد نورها من دفء قلبك
و القمر في عليائه يبتسم كل ليلة
يستمد بهاءه من براءة ضحكتك
و هذي الرياحين و الزهور تنثر عطورها
كل يوم .. تستمده من سحر عبيرك
********************************
فيا كل الأميرات .. يا كل الأحلام .. يا كل الحنان
أيتها الضحكة الملونة التي تجلجل في فضائي
فتمنح أيامي ألوان قوس قزح
و تمنح للتفاح والرمان طعماً آخر
و تضفي على زهر الليمون عطراً
أبهى من عطره و أجمل ..
فيتباهى به في مملكة الزهور
********************************
على مفترق الطريق .. صغيرتي
قبلت قلبك قبل وجنتيك
و أودعته سراً نبضة من نبضات قلبي
لعلك أحسست بعد الفراق ..
لعلك أدركت أنها لا يمكن أن تكون
إلا نبضة تفلتت من قلب أمك .
********************************
مهـــداة إلى ابنتيَّ حنـــان و أحـــلام