.
.
.
قلتُ والشِعرُ للجمالِ يروحُ
كيفَ أخفيهِ والعطورُ تفوحُ
وأنا منه مستَمدُّ نقاءً
ينتهي حيثُ تنتهي بي الشروحُ
وأنا منه في فؤادي المعنّى
رعشةُ الحبِ حيثُ تمتدُّ روحُ
ذاكَ والشِعرُ ليس يأتي هباءً
إنما الحرفُ كالشفاهِ يبوحُ
لائمي أنتَ لا تحسُّ بنبضي
فاتركِ اللومَ إنما أنتَ ريحُ
بلبلُ اللحنِ لا يغني لجدبٍ
ذاكَ والشدو في الرياضِ مليحُ
والسماواتُ حينَ تمتدُّ صحواً
يبسمُ البدرُ والثريا تلوحُ
قلتُ للشعر في الجمالِ طقوسُ
من شعورٍ لها الفؤادُ يبيحُ
فالتمسْ ما تراه من غيرِ شؤمٍ
تقطفِ الزهرَ والزهورُ تريحُ
أئذا جئتُ فوقَ سطري بصخرٍ
من يُحركهُ ..! قلتَ أنتَ الرجيحُ
لا فما كنتُ للقوافي إذا ما
ذبتَ فيها ولي اللسانُ الفصيحُ
.
.
.
عبد القادر النهاري
18/06/2005 م
.