بسم الله الرحمن الرحيم
قصة الهرة
وجدتُ ذات مرَّهْ
على الطريق هرَّه ْ
وجد تها ودمعها
بين العيون ثره
عيونها محمرة
تبوح بالمضرة
نطتْ عليَ وانثنتْ
تطلبني المبره
تقول طال أسري
وكنت قبل حره
أبحث عن غذائي
وما وجدة كسره
كأنني بصحرا
وافت علي عسره
يا حسرتي لحالي
طعم الحياة مره
بالأمس كنت جذلى
وكنت مثل درة
أعيش في ديارٍ
تحفها المسرة
...
قالت و في خضوع
بئس الضجيع جوعي
أضربي وإني
أغرق في دموعي
كانت بكم سخاء
في زمن الركوع
طابتم بها وطابت
بجودكم ربوعي
واليوم شح قومي
ومزقوا ضلوعي
فهل ألي قلب
يفيض بالخشوع
يرمي ببعض أكل
أسد فيه جوعي
...
كانت لنا مآدب
وحارس وحاجب
أيام كنتُ جذلى
وحولي المناقب
أبا هرير حولي
وحولي المواكب
فما وجدت قلبا
في عصركم مقارب
فلم تعد شجوني
ترى لهن صاحب
خذني إليك خذني
إني إليك طالب
أما ترى نحولي
والوجه صار شاحب
فهل تراني أهلا
أم أنت لي معاتب
فقلت مرحى مرحى
تدعوني المراتب
فكيف لا وأنت
بلحية و شارب
لمنزلي ركبنا
في أحسن المراكب
...
رشيقه خفيفة
مليحة نظيفه
ذكية كأنها
بنية حصيفة
تلاعب الفضاء
بقفزة لطيفه
طوافة علينا
كأنها مضيفه
لفتية صغار
تعيش كالوصيفة
تلثم ما تراه
نيوبها الرفيفه
...
تنام لا تبالي
دوما على التوالي
وعقلها سفير
من الهموم خالي
نظمتُ فيها قصة
لما بدتْ قبالي
وقلت قولا فاصلا
أرثي به لحالي
وحال كل عاقل
مكلف الوصال
لولا الحساب مثلها
لدامت التسالي
هائل سعيد الصرمي